أفضل ما فعله المدير الفنى هيكتور كوبر، هو زيادة مساحة الترفيه خلال الـ24 ساعة التى سبقت مباراتنا مع مالى، بغض النظر عن النتيجة، فما أكتبه الآن وقبل المباراة، يعبر عن زيادة مساحة الأمل فى غد كروى أفضل، بل نتيجة تشرف الكرة المصرية، ممثل العرب الوحيد الذى لم يقع حتى الآن!
الترفيه ونثره حول الفريق، ليس من بنات أفكار كوبر الكروية، لأنه اختراع قديم يستخدمه الكبار دائماً، لإضفاء مزيد من الثقة على النجوم، وتحديداً لأن الجملة التى ينهى بها أى مدير فنى خططه، ويلقيها ولاعبيه فى الطريق إلى الاصطفاف مع المنافس لنزول ملعب المباراة هى: «ؤنجوى فوتبول جيز».. يعنى استمتعوا باللعب يا رفاق.. عادى جداً!
الأرجنتينى وحتى كتابة هذه السطور.. سرب اسم الحارس الأصلى أحمد الشناوى بحسب ما وصلنا من الزملاء فى الجابون، ولأن المباراة لم تبدأ بعد، فلا يستطيع أحد القول الفصل.. بأن الشناوى هو الحارس الأساسى فى مباراة مالى.
بعيداً عن كل هذا، وقبل الدخول فى تفاسير وأقاويل عديدة.. فيمكننا توقع أن تسريب كوبر لاسم الشناوى قد يكون على سبيل اختبار أعصابه.. أو قدرته على تحمل وجوده خلف الخطوط، وليس بين قائمى وعارضة المرمى!
أو.. قد يكون لبث المزيد من القلق فى معسكر مالى الذى يسعى لمعرفة التشكيل المصرى، فوضع أيضاً كريم حافظ والمحمدى فى الصورة!
• يا سادة.. المؤكد أن نجوم منتخبنا أصبحوا أكثر دراية أفريقياً بعدما لعبوا تصفيات الجابون 2017، ومباراتى التصفيات المونديالية روسيا 2018، لهذا سنجد كوبر يزيد من مساحة التعاون التيكتيكى مع نجومه!
يعنى يعرض عليهم الخطة التى تدربوا عليها، وأكثر من طريقة للتنفيذ، والأدوار الخاصة فى الرقابة، ولعب الكرات الثابتة، وكل التفاصيل والسيناريوهات المتوقعة.
• يا سادة.. ما علمته أن الخواجة الأرجنتينى استغل غداء يوم المباراة أمس، ليعيد على كل لاعب دوره، فى الخطة، وحجم عطائه فى طريقة اللعب!
بالتأكيد سيعيد كوبر الطرح الفنى خلال محاضرة المباراة قبل الذهاب للملعب، ومن ثم التركيز عليها قبل وبعد الإحماء.. فى سبورة صغيرة بحجرة خلع المبلابس!
• يا سادة.. لأننا نحتاج المزيد من الثقة فيما نقدمه.. فعلى الأكثر الأعم من الإعلام ألا يجد أسبابا، أو يصنع غيرها لتكون وراء من لعب فى الـ11 الذين يبدأون اللقاء، أو من ينتظر دوره لتطوير الأداء!
يفترض أن نظل ناقلين لما يبثه الرجل، دون تعليق، لتبقى الأسئلة لمرحلة ما بعد المباراة، المؤتمر الصحفى، بس وحياة أغلى حاجة عندكم.. بلاها أسئلة الاستفزاز من نوعية لماذا لعب فلان، ولم يلعب علان.. هل فكرت بأن تدفع بتركان.. بدلاً من أبورجل مسلوخة!
• يا سادة.. فى الإعلام.. هل رأيتم مواطنين يكسر الغلاء عظامهم، ومع هذا منذ 48 ساعة يتحدثون بين بعضهم البعض عن المكان الذى يمكن أن يشاهدوا فيه مباراة مصر!
هل تعرفون قوماً.. لديهم شباب لا يجد فرصة عمل.. فنجدوا هذا الشباب مشغولين بأن منتخب بلاده سيلعب المباراة الأولى فى أمم أفريقيا!
• يا سادة.. هل لديكم أى نبأ عن مرض شعب يطالبون بإجازة من الغسيل الكلوى والعلاج الكيماوى للفوز بكام ساعة لتشجيع بلدهم!
لا أظن أن يفعل كل هذا شعباً بسهولة!
إنها المحروسة.. العفية القوية.. بنت «الجنية»!
دعونى أغص معكم فى تفاصيل كثيرة يجب أن نسعى لتغييرها، على رأسها رفض «الحشرة» الكدابة فى تفاصيل فنية، لا يعرفها إلا أصحاب المهن وأرباب الشهادات الفنية الكروية.. فلا تكن حشرى حضرتك!
• يا سادة.. قلت لحضراتكم يلعب من يلعب، ويبقى الأهم أن نفوز.. أولاً بتقديم مستوى راق غاب عنا طويلاً، وثانياً محاولة الفوز لبث الفرحة فى عيون المصريين وتعويضهم عن «بلاوى» كتير!
الكرة الشجاعة ليس مصطلحاً فنياً.. ولا أى حاجة.. بل هى مناشدة بأن يستطيع فريقنا السيطرة على منافسه.. فحين نستعيد الكرة، علينا أن نعد لهجوم بشكل يضمن لنا الخطورة، وبهذا يمكننا تهديد مرمى المنافس، ومحاصرته أيضاً!
• يا سادة.. قبل المباراة بساعات أقولها لكم بثقة.. منتخبنا لن يكون لقمة سائغة فى فم أى أسود أو أفيال، ولا حتى تماسيح ونمور ومحاربين.. صدقونى!
المطلوب الآن.. عدم الحساب بالقطعة، وإعلان كامل عن التضامن مع الفريق.. وشكراااااً!