صدر حديثًا عن دار سما للنشر والتوزيع كتاب تحت عنوان "يتيمًا فأوى" للكاتب محمد الدمرداش العقالى، والمقرر عرضه بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ48.
وجاء فى أجواء الكتاب: كثيرًا ما نقرأ كُتبًا فى السيرة النبوية الشريفة، ترصُد حياةَ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رصدًا نمطيًّا يشبه بعضُه بعضًا، ونادرًا ما تتطرَّق هذه المؤلفاتُ إلى الجانب النفسى الممتد فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم طَوال حياته.. لكنّ هذا الكتابَ كَسَرَ هذا النمطَ التقليدى فى رصد السيرة، واتخذ أسلوبَ السرد والرواية سبيلًا لرصد حياة خير البَشَر، الذى تهيّأ الكونُ لقدومه قبل أن يأتى إلى هذه الدنيا، فكانت كل النبوءات والإرهاصات والعلامات التى تنبئ بمولده صلى الله عليه وسلم تسيطر على أفهام ومشاعر الأحبار والكهان وقراء الكتب السماوية فى تلك الحقبة الزمنية.
أمسك المؤلفُ بخيطٍ حريرى دقيقٍ فى حياة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وهو "اليُتم" الذى أصيب به محمد تِباعًا طَوال حياته، ولعل هذا واضح من العنوان "يتيمًا فآوى".. وقد ظل المؤلف ممسكًا بهذا الخيط من البداية إلى النهاية بحرص شديد، ما جعل القارئ يرى جوانب ربما تبدو جديدة عليه فى السيرة النبوية، ويشعر بأنه يتعايش مع الأحداث تعايشًا نفسيًّا، مفعمًا بالأحاسيس، قريبًا إلى الرؤية، كأنه عدسة مكبِّرة توضّح تفاصيل الأشياء، وليس مجرد سرد تاريخى للأحداث.
"يتيمًا فآوى".. تجربة جديدة فى سرد السيرة النبوية من الناحية النفسية والاجتماعية، تخوض عُباب النفس البشرية بسفينة المشاعر الصادقة، فتصل إلى مجاهل الأسرار المختبئة وراء أعظم سيرة، لأعظم إنسان فى الكون.
غلاف يتيمًا فآوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة