بالفيديو والصور.. البابا تواضروس: زيارة السيسى للكاتدرائية خطوة على طريق المواطنة والمسلمين فرحوا بها.. وحادث "البطرسية" ضد البلد كلها.. ويؤكد: "مصر لم تنقسم ولم تندمج وصارت أيقونة للحقيقة"

قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكتدرائية ليلة عيد الميلاد ومفاجئته بمشروع المركز الحضارى بالعاصمة الإدارية، تمثل رسالة وخطوات على طريق المواطنة والمساواة وعدم التمييز، وهى خطوات مباركة، فرح جميع المصريين بها، مضيفًا : " لا أتجاوز الحقيقة حينما أقول أن المسلمين سعدوا بالزيارة أكثر من المسيحين، وهى مشاعر طيبة نرجو أن تستمر لبناء كيان مصر الجديد".

قيادات الاسكندرية يقدمون التهنئة للبابا

جاء ذلك فى تصريحات صحفية على هامش حفل استقبال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التهنئة بعيد الغطاس بالمقر البابوى.

رضا فرحات يهنئ البابا تواضروس

وحول التشديدات الأمنية على الكنائس عقب حادث البطرسية، قال البابا : أن الإجراءات الأمنية أكثر من مرضية ولا يمكن أن يكون هناك أداء أفضل من ذلك، ووجه الشكر لجميع أفراد الأمن الذين ساهموا فى تأمين الكنيسة بما يعود بالأمن والاستقرار على أرض مصر.

البابا تواضروس يستقبل المهنئين بعيد الغطاس

وأضاف البابا : أن "الإرهاب يعادى الوطن كله مرة القوات المسلحة ومرة رجال الشرطة والأقباط والقضاة والمواطنين، فالإرهاب ضد الدولة، ولذلك فإن حادث الكنيسة البطرسية ليس ضد الاقباط وإنما هو ضد مصر"، مؤكدًا أن الكنيسة تصلى من أجل الوطن وشهداء الوطن ومرتكبى العمليات الإرهابية، فقوة الصلاة تستطيع فعل كل شئ، والتاريخ الكنسى ملئ بالقصص التى كان بها أشخاص يتميزون بالشر ثم تحولوا إلى الخير بقوة الصلاة، ونحن نثق فى ذلك.

استقبال المهنئين بعيد الغطاس

وحول مشروع بناء أكبر مركز تنويرى ودينى بالعاصمة الإدارية الجديدة التى أعلن عنها الرئيس السيسى ليلة عيد الميلاد، قال البابا تواضروس الثانى، أن " خطوات المشروع قائمة، وخاصة الرسومات المعمارية والإنشائية، وأضاف " نتعشم أن يتم الانتهاء منه العام القادم كما وعد الرئيس، مشيرًا إلى أنه مشروع حضارى رائع يضم مسجد وكنيسة، موضحًا أن الدولة فتحت باب التبرعات لجميع فئات الشعب للمشاركة فى هذا المركز الحضارى، مشيرًا إلى أن تلك الرسائل التى يرسلها الرئيس السيسى باستمرار تدعو إلى نبذ التطرف والعودة إلى الأصل بعيدًا عن الفكر المتطرف الذى يعتبر خارج عن الوضع المصرى.

البابا والمحافظ

واختتم حديثه قائلًا : "أتوقع أن يكون الغد أفضل من اليوم، وعلينا التحلى بالأمل والابتعاد عن التشاؤم".

واستقبل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عدد من القيادات التنفيذية والأمنية ونواب البرلمان، للتهنئة بعيد الغطاس المجيد بالمقر البابوى بالإسكندرية، حيث استقبل البابا تواضروس اللواء رضا فرحات محافظ الإسكندرية، واللواء عادل التونسى مدير أمن الإسكندرية، وقيادات المنطقة الشمالية العسكرية، وقيادات الأمن الوطنى بالمحافظة، وقيادات جامعة الإسكندرية ونادى قضاة الإسكندرية، واستقبل قناصل الدول العربية والأجنبية بالمحافظة، وممثلى الأحزاب السياسية ونواب البرلمان، وعدد من القيادات بالجهاز التنفيذية بالمحافظة الشخصيات العامة بالمحافظة.

البابا تواضروس يستقبل المهنئين فى المقر البابوى بالاسكندرية

وقال البابا تواضروس خلال استقبال المهنئين : "نحن نبنى مصرنا الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد فترة من الثورات، فمصر وطن يستحق أن يكون متجدد دائمًا، ومصر وطن له مكانة، وهو الوطن الوحيد فى العالم الذى لم ينقسم، ولم يندمج، وبقيت مصر كما نراها فى الخريطة عبر التاريخ، وصارت أيقونة للحقيقة".

التهنئة بعيد الغطاس

وتابع البابا تواضروس : "كل بلاد العالم فى يد الله أما مصر فهى فى قلب الله"، وقال إن مصر لها وضعية خاصة فى التاريخ والجغرافيا والحضارة وفى الكتب المقدسة، مؤكدًا على ارتباط الإنسان المصرى بنهر النيل وأرض مصر.

محافظ الاسكندرية وقيادات الاسكندرية فى المقر البابوى

وأضاف قائلًا : "إننا لسنا أفضل مجتمع، ولكننا نحاول أن نكون الأفضل، وذلك لن يتحقق إلا بالمشاركة الجماعية لكل من فى الوطن، مطالبًا الابتعاد عن نظرات التشاؤم والتحلى بالأمل والتفاؤل فى مستقبل مصر.

عدد من المهنئين يصافحون البابا تواضروس

وأكد البابا تواضروس على حكمة الله فى خلق التنوع والسماح به فى المجتمع للتكامل والعمل كفريق واحد متكامل، قائلاً : إن "عيد الغطاس هو عيد سيدى يتم الاحتفال به مساء ضمن 3 أعياد سيدية أخرى، مشيرًا إلى أن شخص القديس يوحنا المعمدان هو شخصية محورية فى عيد الغطاس وكان إنسانًا زاهدًا عاش فى برية نهر الأردن يدعو إلى التوبة، وهو قديس كان صاحب قول حق ولا يحب النفاق، مؤكدًا على أهمية التمسك بقول الحق والابتعاد عن النفاق.