فى الوقت الذى لا يوجد فيه داعية يصرح بالانتماء إلى "السسلفية المداخلية"، شهد التيار السلفى فتنة بين شيوخه، حول بطلان المناهج الخاصة بكل منهم، بعدما شن الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية هجوما على السلفية المدخلية، متهما إياهم بالمنهج الباطل، ليرد قيادات التيار المدخلى على برهامى، مطالبين إياه بالتوقف عن التحدث فى هذه المسائل.
والتيار السلفى المدخلى يطلق عليهم ذلك نسبة إلى الشيخ ربيع ابن هادى المدخلى الذى أصدر كتابا هاجم سيد قطب، والمداخلة معروفون بانتقاد شيوخ التيارات الإسلامية تحت ما يسمى علم "الجرح والتعديل".
كما أن المداخلة مذهب من مذاهب أهل السنة يقوم أساسها المنهجى على رفض الطائفية والفرقه والتحزب وهى بالتحديد تصنف ضمن التيارات السلفية.
ياسر برهامى يهاجم المدخلية: يسيرون على باطل
البداية عندما شن الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية هجوما عنيفا على السلفية المدخلية، متهما إياهم بأنهم يسيرون على الباطل.
ورد برهامى على سؤال عبر الموقع الرسمى الدعوة السلفية كان نصه :" كيف نتعامل مع الإخوة الذين يشتهرون بأنهم مِن المداخلة؟".
وقال برهامى: "مَن يريد الفهم منهم؛ فناقشه بالحجة، وكتاب الشيخ "عادل نصر" (إغاثة الجريح بنسف شبهات غلاة التجريح) يحقق المطلوب، ومَن لا يريد إلا الإصرار على الباطل؛ تجاهله وأعرض عنه".
فى المقابل رد قيادات سلفية على ياسر برهامى، وانتقد الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، فتوى الشيخ ياسر برهامى حول السلفية المدخلية واتهامهم ببطلان المنهج، مطالبا إياه بتحديد من هم المداخلة وما هى تفاصيل منهجهم حتى يمكن الرد عليه.
وأضاف الداعية السلفى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "إجابة برهامى على هذه الفتوى إجابة عامة تتوافق مع كل الجماعات الإسلامية"، مشيرا إلى أنه لا يوجد دعاه أو شيوخ يصرحون بانتمائهم للمداخلة.
ووجه "لطفى عامر" رسالة إلى ياسر برهامى قائلا :"عليك أن تناقش مسائل علمية بدلا من أن تناقش السلفية المدخلية أو والمخارجة".
وبالنسبة أن منهج السلفية المدخلية يحرم الأحزاب والمشاركة فى الحياة الحزبية، قال "عامر" الداعية السلفى المحسوب على السلفية المدخلية، إن الأحزاب حرام ويجب أن يكون هناك حزب واحد تحت راية الرئيس الواحد المتغلب لأن كثرة الاحزاب على إيدلوجيات مختلفة تفتت المجتمع.
وأضاف الداعية السلفى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن فتوى الشيخ ياسر برهامى من ضم العمل الحزبى الذى اضعف الدولة وجعل فيها امور فوضوية خلال الفترة الراهنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة