بالصور.. ثعابين وزواحف وحيوانات مسعورة تهدد أهالى قرية الهنداو بالداخلة

يعيش أهالى قرية الهنداو التابعة لمركز الداخلة بالوادى الجديد حالة من الخوف والترقب وهم يستقبلون عامهم الجديد بسبب مجموعة من الأخطار التى تهدد حياتهم وحياة أطفالهم بصفة يومية دون قدرة على إيجاد حل لتلافى الأخطار التى تواجههم، وأهمها انتشار مرض السعار بين الحيوانات الضالة والأليفة، ولم يسلم منها حتى القطط المنزلية، التى تخرج إلى البرارى والمناطق المهجورة وتعود فى حالة سعر شديد تهاجم كل من يقترب منها، وكذلك انتشار الزواحف والثعابين بصورة كبيرة، والتى تصل إلى سكان القرية من المناطق المهجورة بـ"الخرابات" القديمة بقرية الهنداو دون تدخل من المسئولين لإزالة تلك الخرابات أو غلقها وتأمينها.

وقال مسعد محمد نصر من أهالى القرية لـ"اليوم السابع"، أن العشوائيات التى تنتشر فى القرية القديمة تمثل مصدر خطورة على حياة المواطنين، وخاصة الأطفال بسبب انتشار الثعابين والكلاب الضالة والحيوانات المصابة بمرض السعار، والتى تهاجم المواطنين، بالإضافة إلى سوء حالة المبانى بصورة كبيرة، ما يعرضها للانهيار فى أية لحظة على المارة، حيث طالب السكان أكثر من مرة بسرعة التدخل وإزالة تلك العشوائيات والاستفادة من الأراضى بإعادة البناء عليها وتحديد الحيز وإعادة تخطيطه مرة أخرى للقضاء على تلك المشكلات الخطيرة التى تهدد حياة السكان.

وأضاف ربيع محمدين عبد الشافى من أهالى قرية الهنداو القديمة لـ" اليوم السابع"، أن أكثر من 100 فدان أشجار نخيل تعرضت للحرائق أكثر من مرة بما يهدد حياة المواطنين فى كل أنحاء القرية، ما يتسبب فى إثارة الرعب دون تدخل من المسئولين، مؤكدًا على أن منطقة الهنداو القديمة أصبحت خارج حسابات المسئولين فلا يستطيع أحد من سكانها الحصول على تراخيص توصيل المياه أو البناء فيها، حيث تنتشر الخرابات والمنازل المتهدمة والتى تعتبر مكمن خطورة شديدة على المواطنين بسبب وجود الحيوانات الضالة والمصابة بداء السعار، والتى تهاجم المواطنين فى الشوارع دون سبب ما أدى لوفاة أحد شباب القرية بعد معاناة كبيرة من أهله لعدم وجود العلاج المناسب لحالته التى تضاعفت وأدت لوفاته بسبب عضة ثعلب مسعور.

ومن جانبه، أشار الدكتور محمد لطفى عبد الموجود طبيب وحدة الهنداو الصحية لــ"اليوم السابع"، إلى أن المشكلة الرئيسية التى تعانى منها الوحدة الصحية هى نقص أمصال داء الكلب، خاصة مع انتشار سعار الحيوانات فى القرية والمناطق المحيطة بها، حيث يصل إلى الوحدة الصحية بصفة شبه يومية حالة عقر من الحيوانات الضالة، ما يضطره إلى تحويل الحالة إلى مستشفى الداخلة المركزى للحصول على مصل الكلب تفاديًا للإصابة بمرض السعار، بالإضافة أن الوحدة تعانى أيضًا من نقص المستلزمات الطبية، وخاصة السرنجات.

ومن ناحيته أكد حسن إبراهيم حسن رئيس قرية الهنداو فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع"، إن القرية القديمة تحولت إلى منطقة عشوائيات وتحتاج لتدخل لإزالتها، حيث أن قرية الهنداو هى قرية كبيرة وجارى رفع كفاءتها، حيث يجرى إنشاء مدرسة ثانوية لخدمة قريتى الهنداو والجديدة، ومدرسة ابتدائية بطريق القرية الجديدة، وتطوير محطات المياه وتدعيمها بموتور رفع، مضيفًا أن "هناك عدة موضوعات يجرى التحرك لتفادى مشاكلها، ومنها بحث تبطين مصرف زراعى يمثل خطورة على السكان لما يجلبه من زواحف وحشرات، بالإضافة لمشكلة الحيز العمرانى الذى لم يعتمد من الإدارة الزراعية وهيئة الأبنية التعليمية واللجان المنوط بها إنهاء تلك الإجراءات بهدف التعجيل فى استصدار قرارات الإزالة".

أحد المنازل المتهالكة بالقرية

أحد المواطنين يمسك بثعبان بعد قتله

أكثر من 100 فدان نخيل محترق وغير مستغل

الهنداو القديمة ومعاناة سكانها

أم وأولادها يطالبون بتوفير الحماية فى القرية القديمة

مزارع النخيل غير الآمنة بالقرية

مزارع النخيل المحترقة بقرية الهنداو

مواطن يتضرر من نقص الخدمات بالقرية