بالصور.. فتاة صينية تفتتح مدرسة لتعليم "الرقص الشرقى"

الإثنين، 02 يناير 2017 08:05 م
بالصور.. فتاة صينية تفتتح مدرسة لتعليم "الرقص الشرقى" الراقصات الصينيات خلال التدريب على الرقص الشرقى
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح الرقص الشرقى وسيلة خاصة لإنقاص الوزن والحفاظ على رشاقة الجسم لدى السيدات الصينيات.. "تسى شيوان" تبلغ من العمر 25 عاما، من مقاطعة هونان بوسط الصين، كسبت شهرتها فى قطاع الرقص الشرقى بمدينة تشوشان الجزيرية بمقاطعة تشجيانغ شرقى الصين.

تعشق تسى شيوان الرقص منذ طفولتها، وعندما كان عمرها 19 عاما شاهدت بالصدفة مقطع فيديو عن الرقص الشرقى، وأعجبها كثيراً فعقدت عزمها على تعلمه فورا.

فى البداية، تعلمت تسى شيوان الرقص من خلال تقليد الحركات حسب الفيديوهات، ولكنها فشلت سريعاً، ثم بحثت عن معلمة متخصصة مشهورة داخل الصين، وبسبب إقامة المعلمة فى بكين استقالت تسى شيوان من وظيفتها فى تشوشان وجاءت إلى بكين لبدء مسيرتها فى تعلم الرقص الشرقى.

 

الراقصات الصينيات خلال التدريب على الرقص الشرقى
الراقصات الصينيات خلال التدريب على الرقص الشرقى

 

وبعد انتهائها من التعلم فى بكين، تجولت تسى شيوان فى كل أنحاء الصين لزيارة الراقصات الخبيرات لرفع مستوى أدائها لهذا الرقص، كما نشرت جريدة "الصين".

الصينيات خلال التدريب على الرقص الشرقى
الصينيات خلال التدريب على الرقص الشرقى

 

وكلفتها مسيرة تعلمها كثيراً من الجهود والأموال، ومن أجل توفير رسوم دورات التدريب على الرقص شاركت تسى شيوان فى بعض العروض التجارية لكسب الأموال، وأدت كثيراً من الأعمال الأخرى لكسب الأموال فى مختلف المدن، وترى الشابة أن ذلك ليس أسوأ شىء أثناء مسيرتها فى السعى وراء حلمها، وبالمقارنة مع الصعوبات المالية، فإن ما يثير حزنها أكثر هو عدم تأييدها من قبل والديها، ففى عيون الوالدين أن أزياء الرقص الشرقى شبه عارية وحركاته تحتاج إلى تحريك الخصر والأرداف، ولا يعتبرانه فناً حقيقياً. وخلال فترة طويلة نصحها الوالدان بالعودة إلى مسقط رأسها والبحث عن عمل مستقر وبدء معيشة منتظمة، ولكنها لم تتبع نصيحتهما، وعلمت تسى شيوان أن الرقص هو أفضل شىء فى حياتها، كما قالت: "إننى ولدت من أجل الرقص".

 

جانب من حصص الرقص الرقى فى الصين
جانب من حصص الرقص الرقص الشرقى فى الصين

 

وبالاعتماد على عزمها الثابت تعلمت وتقدمت باستمرار، وحصلت على شهادات مهنية ذات صلة بالرقص من مدارس رقص مختلفة، وبعد نجاحها فى تعلم الرقص الشرقى، لم تعد إلى بيتها فى هونان بل عادت إلى مدينة تشوشا لاستئناف حياتها الحديثة.

خلال التعليم على الرقص الشرقى
خلال التعليم على الرقص الشرقى

وتعاونت تسى شيوان مع أصدقائها فى فتح مؤسسة خاصة بالتدريب على الرقص الشرقى مستخدمةً كل ودائعها. ومن بين تلاميذها سيدات تجاوز عمرهن 60 عاماً وطفلات صغيرات.

وكلما تدعوها المتدربات بـ"أستاذة" تشعر تسى شيوان بسرور بالغ، وقالت: "إنهن يثقن ويعترفن بى تماماً"، وما جعلها أكثر سروراً هو أن والديها قد تغيرت أفكارهما حول الرقص الشرقى تدريجيا، ولم يطلبا منها مجدداً التخلى عن الرقص، بل اعترفا بجهودها التى بذلتها خلال هذه السنوات، وترى تسى شيوان أنها سعيدة بفضل معرفة هويتها واتجاه تقدمها فى المستقبل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة