عندما تسأل رجل الشارع العادى الذى قد تكون معرفته بالمزيكا بسيطة لكنه بالتأكيد عاشق للفن وأغانى زمان وناس زمان، عن اسم "نجاة" سيقول لك "بتفكرنى بزمن الفن الجميل".
المطربة الكبيرة نجاة صغيرة عاد صوتها للغناء منذ ساعات بأغنية عنوانها "كل الكلام" كلمات عبد الرحمن الأبنودى ولحن طلال وتوزيع يحيى الموجى، وهى أغنية مصورة أخرجها هانى لاشين، وبعيدًا عن التقييم الفنى للأغنية فإن عودة نجاة للغناء وفى عمل جديد يُقابله شغف ولهفة وشوق لسماع صوت يحمل الكثير من الذكريات للكثيرين، صوت لقبوه بـ«عصفورة الجنة» و«صاحبة الصوت المخملى» «الصوت الحنون» «صوت الحب» «الضوء والشموع» «همس الرومانسية»، صوت لحن لها عبد الوهاب ما يقارب 23 أغنية تنوعت ما بين القصيدة والأغانى الرومانسية، كما شاركت فى أهم أعماله الوطنية "وطنى الأكبر، الجيل الصاعد"، وأشاد عبد الوهاب بها، وقيل أنه قبل وفاته سألوه “من هو أجمل صوت بعد وفاة أم كلثوم، فقال "نجاة"، وعن وصفه لها قال عنها "صاحبة السكون الصاخب"، صوت قال عنه بليغ حمدى "أداء نجاة هو السهل الممتنع"، وتحدث عنه الموجى "نجاة أول مطربة تصيغ لحنى وتخضعه لشخصيتها بينما جميع من غنى لى خضعوا لمحمد الموجى"، أما الأبنودى الذى كتب لها من قبل أكثر من عمل غنائى آخرها قبل الاعتزال وهى "عيون القلب"، وما بعد الاعتزال "كل الكلام" فقد قال عنها "العمل مع الفنانة الكبيرة نجاة ينطوى على متعة فنية وفكرية بلا حدود فهى بحق تعتبر آخر الجيل الذى احترم الغناء ورفعه إلى درجة عالية من المسئولية والحذر والاحترام".
المطربة الكبيرة نجاة عادت بعد سنوات ليست بالقليلة من الاعتزال تُقارب الـ15 سنة، عادت دون أن تظهر بشكلها الحالى وإنما بصورتها كما رآها وعرفها الناس، حتى يُحلقوا معها وتأخذهم إلى زمن عاشه الكثيرين وتمنوا أن يعود ولم يعشه آخرين أيضًا وحلموا أن يعيشوه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة