تعددت الأحزاب والحقيقة واحدة "مصر لا تمتلك قوى سياسية فاعلة".. استطلاع للرأى يكشف: 79% لا يعرفون ما هو أفضل حزب.. غياب التمويل والتطوير وضبابية الأيديولوجية وانعدام التنظيم أبرز أسباب تدهورها

الإثنين، 02 يناير 2017 08:00 ص
تعددت الأحزاب والحقيقة واحدة "مصر لا تمتلك قوى سياسية فاعلة".. استطلاع للرأى يكشف: 79% لا يعرفون ما هو أفضل حزب.. غياب التمويل والتطوير وضبابية الأيديولوجية وانعدام التنظيم أبرز أسباب تدهورها  حزبا الوفد والتجمع
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حين تنظر إلى عدد الأحزاب السياسية فى مصر، وبياناتها اليومية لوسائل الإعلام تظن نفسك أمام قوى حقيقية لها تأثير واضح، وحقيقة الأمر أن دور هذه الأحزاب لم يمتد ليخرج بعيدا عن عددها أو بياناتها الصحفية، ولم يكن غريبا فى آخر استطلاع رأى أجراه مركز "بصيرة" أن يكشف عدم وجود أحزاب فى مصر، فحين كان سؤال الاستطلاع للمواطنين ما هو أفضل حزب سياسى فى مصر ؟ كانت الإجابة للأسف أن 79% من المواطنين لا يعرفون من هو أفضل حزب سياسى فى مصر، ويتفق 12% آخرون فى أنه لا يوجد حزب سياسى أفضل على الإطلاق.

تقول تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق فى تصريح لــ"اليوم السابع"،، أنه لا يوجد فى مصر أحزاب حقيقية وإنما الأحزاب فى مصر حاليا هى أحزاب شخصية فهى لا تعبر عن قوى اجتماعية حقيقية وأصبحت مرتبطة بأفراد فقط فالحياة الحزبية فى مصر هشة للغاية بما فيها الأحزاب التاريخية التى تعبر عن الاتجاهات الليبرالية أو الاشتراكية فهى لم تستطع قراءة متغيرات العصر وتطوير من حالتها وتحقق تواجدا فعليا.

أضافت الجبالى أن الأزمة ليست فقط فى الاستقالات الفردية أو الجماعية التى تظهر فى الأحزاب من حين لآخر، وإنما تحتاج الأحزاب لتواجد حقيقى ونحتاج إلى تشريع جديد يعيد هيكلة الأحزاب فى مصر وتحديد هويتها من خلال انحيازاتها الاجتماعية.

واقترحت الجبالى أن يكون هناك قانون يجبر الأحزاب التى لها أكثر من 100 ألف عضو فاعل من 10 محافظات أن تستمر فى حين تندمج باقى الأحزاب ومن لم يستطع أن يصل إلى هذا العدد يعتبر منحلا بقوة القانون إذ أنه لا يعقل أن يكون لدينا فى مصر أكثر من 106 حزب دون مضمون أو فاعلية فمصر فى حاجة إلى تطوير التركيبة الحزبية لتبتعد عن تبعيتها بأفراد بعينها.

من جانبه قال عصام شيحة القيادى السابق بحزب الوفد، أن هناك عدة مشاكل تعانى منها الأحزاب فى مصر منها على سبيل المثال مطالبة الأحزاب للحكومات دائما بالديمقراطية فى الوقت الذى تتحاشى أغلب الأحزاب تطبيق الديمقراطية بداخلها، وفى الوقت الذى تطالب فيه الدولة بتفعيل الدستور والقانون نجدها أيضا تتلاعب بلوائحها ودساتيرها الداخلية.

وأكد شيحة، أنه لا توجد لدى الأحزاب آلية واضحة ومحددة لحل نزاعاتها الداخلية الأمر الذى يدفعها المتخاصمين دائما للجوء إلى المحاكم هذا إلى جانب وجود أحزاب تديرها أشخاص حينما تصل لرئاسة الحزب تتفرغ أولا لتصفية حساباتها وتفريغ الحزب من كوادره الفعالة.

وأوضح، أن التمويل أحد أبرز المشاكل التى تواجه الأحزاب فى مصر فمثلا من كان لديه حلما لرئاسة حزب الوفد حينما كان يمتلك 92 مليون جنيه فى خزينته لن يستطيع الآن أن يقدم على هذا القرار بعدما فرغت خزينة الحزب لأنه وبمنتهى الصراحة لن يكون قادرا على دفع رواتب العاملين بالحزب.

من جانبه قال محمد غباشى القيادى بحزب حماة الوطن، ان الأحزاب التاريخية القوية غير موجودة فى الوقت الحاضر سواء ما تم تأسيسه منها فى بداية القرن الماضى أو عقب 1976 أما بعد 25 يناير فهناك عدد كبير من الاحزاب تم تأسيسه ولكن معظمها كرتونية لم يتبقى سوى عدد قليل منها له تأثير حقيقى فى الشارع كالمصريين الأحرار ومستقبل وطن وحماة وطن والشعب الجمهورى.

أضاف غباشى، أن عدد من الأحزاب يهدف إلى الشهرة وحب الظهور وليس لديه تواجد حقيقى فى الشارع المصرى، باستثناء عدد من الأحزاب الفاعلة التى لديها أمانات فى مختلف محافظات الجمهورية كما هو الحال بالنسبة لحزب حماة وطن،

 واقترح أن يتم تقليص عدد الأحزاب فى مصر ليصبح لدينا 5 أو 6 أحزاب قوية وفاعلة فقط على أن تقوم بدور فعال فى التواصل مع المواطنين فى كل المحافظات وتقوم على رعاية مطالبهم وحل مشاكلهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة