حكايتها هتعلمك الصبر.. فاطمة فقدت ساقها بسبب السرطان فرسمت غيرها على الورق

الإثنين، 02 يناير 2017 10:00 ص
حكايتها هتعلمك الصبر.. فاطمة فقدت ساقها بسبب السرطان فرسمت غيرها على الورق فاطمة طفلة واجهت السرطان بالرسم
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حكاية أخرى سطرتها سجلات مستشفى 75375، ولكن ليست هى بقصة مأساوية ستبكيك حين سماع تفاصيلها، بل قصة فاطمة الطفلة صاحبة هذه القصة ستكون أفضل قصة ستسمع إليها، حكاية ستجعلك أكثر إيمانًا بالقدر، راضِ، مبتسم، ستحول ضجرك إلى صبرًا جميل، فاطمة الطالبة فى الصف الثالث الإعدادى، والتى بدأت قصتها مع سرطان المفصل منذ خمس سنوات، بداية مُبكرة، وضعتها فى تجربة قاسية بكل المقاييس، تجربة حكمت عليها بأن تتحمل مصاعب تفوق عُمرها الصغير بعشرات السنوات، قصة ستجعلك تشعر بالحزن والأمل فى الوقت ذاته، ربما تبكى على ما مرت به من آلم وما أنتهى الحال بها، ولكنك كذلك ستشعر بالسعادة وقت أن تستمع إلى صبرها وقت أن قررت بكامل إرادتها بتر قدمها وهى بكامل الرضا والصبر، عن كل هذا تحكى لنا بطلتها الحكاية من بدايتها من 5 سنوات تقريبًا وقت أن داهمها المرض للمرة الأولى ..

رسومات فاطمة
رسومات فاطمة

" تقول فاطمة :"بدأت مآساتى قبل خمس سنوات من الآن، اكتشفت هذا المرض بالصدفة بعد أن شعرت ببعض الآلم فى منطقة "الركبة"، والتى كانت تتسبب فى سقوطِ المفاجئ، وهو الأمر الذى دفعنى إلى الذهاب إلى مستشفى الجامعة، ولكن الأمور لم تسير بشكل جيد، وكان هناك إهمال شديد فيما يخص الرعاية الصحية للمرضى، بالإضافة إلى أنه لم يطلب منى رغم كل الألم أن أقوم بإجراء أشعة على منطقة الآلم فقط اكتفى بالكشف المبدئى، بعدها قررت الذهاب إلى مستشفى 75 خصوصًا بعد تشخيص أنه ورم، بناءًا على ذلك ذهبت إلى المستشفى، وكان أول إجراء طبى يتم معى هو "تجبيس" وكان من المفترض أن أبقى دون حركة، ولكن لظروف الدراسة كنت أبذل مجهود كثير وأتحرك بشكل دائم، وهو ما كان له مردود سئ على الورم، فى هذه الفترة حصلت على 6 جرعات من الكيماوى، ثم بعدها خضعت لجراحة لاستئصال الورم، ثم خضعت بعد ذلك إلى جرعات الكيماوى من جديد، حيث حصلت على 12 جرعة مما أتعبنى كثيرًا وأثر على بشكل غير متوقع، ولكن حالتى الصحية وقتها كانت تستدعى ذلك".

رسوم فاطمة
رسوم فاطمة

تُضيف "فاطمة" :"على الرغم من أن الطبيب أخبر والداتى منذ البداية أن البتر هو الحل الأفضل والضرورى، إلا أنها طلبت منه أن يبقى الوضع كما هو عليه إذا كان هناك أمل 1% وبالفعل خضعت لجراحة أخرى من أجل الحفاظ على "رجلى"، ولكن الأمور كانت تسير بشكل سئ، بعيدًا عن الآلم الذى كنت أشعر به ليل نهار، كانت حالتى الصحية تسوء للغاية أسوأ مما كنت أتوقع بكثير، على الرغم من أن قرار البتر ليس سهل إلا أننى اتخذته بكامل إرادتى، قررت أن أكون شجاعة وعلى قدر الاختبار الذى وضعنى فيه الله، استخرت الله وعزمت وبالفعل خضعت للجراحة وعلى أساسها تم البتر، التجربة كانت قاسية للغاية ولكنى استعنت عليها بالصبر وومارسة موهبتى الأقرب إلى قلبى على الإطلاق، وهى الرسم، هذا الرسم الذى يجعلنى أشعر بالثقة فى نفسى، كما أنه يمنحنى الطاقة على استكمال المشوار الصعب الذى بدأته قبل سنوات، حتى وأنا فى المستشفى كنت أقوم بالرسم، الذى يعبر عنى ويجعلنى أشعر بالسعادة كما أنه يطمئنى للغاية، فأنا انتصرت على المحنة بالصبر والرسم".

أعمال فاطمة الفنية
أعمال فاطمة الفنية
بعض أعمال فاطمة
بعض أعمال فاطمة

جانب من رسومات فاطمة

جانب من رسومات فاطمة








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة