"معركة النفط" تنسف أرصدة "داعش".. قوات التحالف الدولى تدمر 1200 حافلة بترول تابعة للتنظيم خلال 15 شهرا فى سوريا والعراق.. و"واشنطن بوست": حساباته البنكية تتراجع فى بداية 2017 وموارده تتأكل

الإثنين، 02 يناير 2017 04:30 ص
"معركة النفط" تنسف أرصدة "داعش".. قوات التحالف الدولى تدمر 1200 حافلة بترول تابعة للتنظيم خلال 15 شهرا فى سوريا والعراق.. و"واشنطن بوست": حساباته البنكية تتراجع فى بداية 2017 وموارده تتأكل "معركة النفط" تنسف أرصدة "داعش"
كتبت :ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت قوات التحالف الدولى فى استخدام تكتيكات عسكرية لاستهداف تجارة النفط، الذى يعد المورد الرئيسى للتنظيم، الأمر الذى ساعد على وضع المسلحون فى ضائقة مالية كبرى، وذلك فى إطار الجهود المتواصلة لقوات التحالف الدولى لتضييق الخناق بكافة الطرق على تنظيم داعش الإرهابى.

 

وقالت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مسئولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين، أن تنظم داعش يشهد تراجعا كبيرا فى حساباته المصرفية مع بداية العام، بعد أشهر من الجهود الرامية لحرمان المسلحين من عائدات النفط وغيرها والتى يتم استخدامها فى تمويل العمليات العسكرية والهجمات الإرهابية فى الخارج.

 

وفى تقرير لها بعنوان "الحرب الاقتصادية على داعش"، قالت الصحيفة إن التنظيم الإرهابى يبدأ عاما جديدا بتراجع هائل فى حساباته المصرفية، مشيرة إلى أن الضربات الجوية التى وجهتها طائرات التحالف الدولى على مدار الأشهر الخمسة عشر الماضية دمرت أكثر من 1200 حافلة نفط، منها 168 حافلة تم ضربها فى غارة جوية واحدة فى سوريا فى أوائل ديسمبر الماضى، مع استخدام أساليب وتكتيكات جديدة أيضا لإلحاق دمارا مستمر بحقول النفط الباقية لدى التنظيم، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون وشرق أوسطيون.

 

وأعلن المسئولون، أنه يتم تنفيذ الضربات العسكرية بإجراءات جديدة لإغلاق الشبكات المالية التى يستخدمها داعش من أجل شراء الإمدادات ودفع أجور لمقاتليه، وقبل أسبوعين، أعلنت الحكومتان العراقية والأمريكية عن أول جهود منسقة لمعاقبة الخدمات المالية السورية والعراقية التى يستخدمها الإرهابيون للقيام بأعمالهم.

 

وأدت الحملة، بحسب ما يقول مسئولون أمريكيون، إلى تخفيض الأرباح من عائدات النفط، التى طالما كانت أكبر مصادر تمويل داعش، وعمقت من الآلم الاقتصادى للتنظيم الإرهابى الذى كان يعتبر حتى وقت قريب الأثر ثراء فى العالم، وأحد المؤشرات على هذه الضائقة المالية، كما يوضح المسئولون، هو تقلص الرواتب، فبعد قطع الرواتب بنسبة 50% قبل عدة أشهر قليلة، يبدو أن داعش يكافح الآن من أجل أن يدفع لموظفيه ومقاتليه.

 

وكان بريت ماكجورك، مبعوث إدارة أوباما للتحالف الدولى ضد داعش، قد قال فى مؤتمر صحفى مؤخرا إنهم يدمرون القاعدة الاقتصادية للتنظيم، مضيفًا أنه قبل عام، واحد فقط، خاصة أن المسلحون كانوا يجذبون المقاتلون الأجانب بوعود الحصول على أموال وفيرة، لكن هذا لا يحدث اليوم، متابعًا: "فالمقاتلون لا يحصلون على أموال، وهناك مؤشرات عديدة على ذلك".

 

وأوضحت "واشنطن بوست" أن طائرات التحالف الدولى كانت تقصف حقول النفط وأسطول الحافلات على مدار أكثر من عامين، إلا أن النجاحات الأبرز فى الأشهر الأخيرة جاءت أمن العمليات العسكرية التى استهدفت آبار النفط الفردية والبنية التحتية السرية، بحسب ما فاد المسئولون الأمريكيون والشرق أوسطيون المطلعون على الإستراتيجية الجديدة.

 

وقال المسئولين، أن هذه التكتيكات تجعل من المستحيل على داعش أن يصلح الآبار أو يستخرج النفط من خلال حيل مختلفة.

 

وأوضح أحد مسئولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين، الذى رفض الكشف عن هويته لمناقشته عمليات عسكرية، أن الضربات الجوية السابقة شلت قدرات داعش على إنتاج النفط، إلا أن المسلحين ظلوا قادرين على إيجاد طرق لضخ وتكرير النفط فى حافلات صغيرة باستخدام أساليب بدائية، لكن الآن، حتى هذه العملية الصغيرة تعانى.

 

وأضاف المسئول: "يمكننا أن نعيدهم إلى القرن التاسع عشر، لكن الناس لا كانوا لا يزالوا قادرين على استخراج النفط فى هذا الوقت.. ويشير إلى النهج الجديد يشمل إحداث أكبر قدر من الضرار باستخدام الأسلحة المناسبة، بشكل لا يمكن إصلاحه بسهولة أو بسرعة".

 

بينما أشارت "واشنطن بوست" إن تحسن أساليب استهداف النفط يأتى على خلفية غارات جوية مستمرة على الشاحنات الناقلة التى تستخدم لنقل النفط والمنتجات المكررة مثل البنزين والديزل. وفى البداية، ركزت حملة القصف، التى يطلق عليها "عملية الموجة العارمة الثانية"، على الناقلات الكبيرة قبل أن يغير قادة داعش تكتيكاتهم ويبدأوا فى الاعتماد على حافلات صغيرة، والتى عادة ما تسافر وحدها وتكون مخبأة أو مموهة بشكل يجعل كشفها صعبا.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة