بالفيديو والصور.. أسطورة بئر مسعود بالإسكندرية.. قبلة العشاق والحالمين

الجمعة، 20 يناير 2017 10:51 م
بالفيديو والصور.. أسطورة بئر مسعود بالإسكندرية.. قبلة العشاق والحالمين بئر مسعود فى الإسكندرية
الإسكندرية - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حتى لو أمانينا متحققتش كفاية أننا بنرمى حزننا جواه.. خرجت هذه الكلمات بكل ثقة من أحد المترددين على بئر مسعود أحد أهم وجهات الراغبين فى تحقيق أحلامهم، لا يأتى غريب عن محافظة الإسكندرية، إلا وكان عليه أن يزور البئر الذى دارت حول الحكايات التى تصل إلى حد الأساطير.

 الحكاية الأولى حول البئر واسمه تقول إن أحد الأطفال اسمه مسعود كانت تعذبه زوجه أبيه، فهرب من المنزل، ونام بجوار البئر، واكتشفه الأهالى متوفيًا فى الصباح، فسمى البئر باسمه.

أما الحكاية الثانية، فتقول إن شيخ كان يعتبره الأهالى من أولياء الله الصالحين، عاش فى المنطقة منذ أكثر من 100 سنة، وكان يأتى الى البئر للتأمل وقراءة القرآنن ومات بالقرب منه، فأصبح البئر باسمه.

كل هذه الروايات يحكيها عيسوى فراج عبد العال مواليد 69 ، أقدم غطاس بالمنطقة، اعتاد تنظيف البئر من الأشياء التى قد يلقيها الزوار داخله، كما يقوم بالحصول على العملات النقدية والتى يلقيها الراغبين فى تحقيق أمنياتهم.

يقول عيسوى: زمان كان فى كبائن سياحية، وبوابتين محيطين بالبئر من أوله وحتى فتحة خروج  المياه منه، وكان الرزق كتير والوضع مختلف عن النهاردة، الناس بقت بتسعى ورا الرزق طول الوقت ولا "بتلحق تيجى تتمنى ولا ترمى فلوس فى بير".

ويكمل عيسوى حكايات الناس مع بئر مسعود قائلًا: زمان كان المخطوبين يلقون دبل الخطوبة فى مياه البير حتى يضمنوا استمرارهم سويًا طوال الوقت، وكان الكثيروين يرمون النقود المعدنية التى كانت بقيمتها، حتى أن البعض كان يأتى بنذور بعد تحقيق أمنياتهم، فتقوم سيدة بإحضار طاولات خبز وإلقاءها فى مياه البحر، حتى تطعم السمك كما كانت تقول.

ويوضح عيسوى: الحواجز التى تم وضعها قبيل البئر حالت دون فرحة الناس"بالطشة" التى كانت تفعلها الأمواج مع الصخور، وكسرت فرحة الناس التى كانت تحب أن يغطى مياه الأمواج أجسادهم.

أما طارق على -28 سنة صياد،فيقول: أغطس فى مياه البئر يوميًا فى الصيف ومرة كل أسبوع فى الشتاء، لأجمع النقود التى يلقيها الناس فى البئر راغبين فى تحقيق أمنياتهم، مشيرًا الى أن جمعه للنقود لا يؤثر أبدًا على الأمنيات وتحقيق الأحلام.

 ويضيف طارق: أجمع فى المرة ما يقرب من حوالى 70 جنيه فى الصيف، وهو رزق أعطاه الله للمغامرين، كما أنى أقوم بتمزيق الأعمال السحرية التى أجدها فى قاع البئر، ويلقيها اصحاب النفوس الشريرة، فتارة أجد عظام مربوط بشعر فتاة، وتارة أخرى أجد صلبان ملفوفة بأقمشة بيضاء مرسومة بالدماء .

 ويكمل طارق: بعض السياح يرغبون فى تصوير المجرى المائى الذى يوصل بين البئر ومياه البحر، فأقوم تصويره لهم من أسفل، لعدم قدرة الكثير الدخول اسفلها.

أما العميد عبد الحكيم عامر مراقب شواطئ حى المنتزة بالإدارة المركزية للسياحة والمصايف، فيتحدث عن البئر فيقول:  منطقة بئر مسعود  منطقة واسعة يتخللها بئر مساحته 2 فى 3 متر، وهو  جاذب للسياحة من مصر وخارجها، وكان المواطنون يأتون إليها قديمًا اعتقادًا بقدرته على تحقيق أمنياتهم فى الإنجاب والزواج، وغيرها من الأمنيات التى يعقدونها أمامه.

ويكمل عبد الحكيم: البئر وجهة أيضًا للمتحابين، باعتباره مكانًا رومانسيًا وأسطورته عاطفية جدًا، فيقفون أمامه يدعون الله بدوام علاقتهم، وتكليلها بالزواج،  بالإضافة إلى أنه أيضًا وجهة للمغامرين لرغبتهم فى القفز فى البئر والمرور أسفل الحجر الصخرى، للوصول الى الجانب الآخر داخل البحر.

وأضاف عبد الحكيم: منطقة البئر والمنطقة المحيطة به، وهى إحدى المناطق الأثرية الموجودة فى المدينة، تم تطويرها على مرحلتين، الأولى تم الانتهاء منها فى عهد المحافظ محمد عبد الظاهر، والثانية، يتم التجهيز لها بهدف أن تكون مكان عام، لأهل الإسكندرية، والقادمين من المحافظات الأخرى.

وأكمل عبد الحكيم عامر:  تم وضع أعمدة الإنارة بكامل المنطقة، وكذلك شجيرات النخيل، والمقاعد المخصصة للجلوس، وأماكن للأطفال، حتى تكون هناك فرصة  لمحدودى ومعدومى الدخل للترويح عن أنفسهم.

عيسوى فى المياه
عيسوى فى المياه

 

عيسوى أثناء نزوله البحر
عيسوى أثناء نزوله البحر

 

عيسوى داخل البئر
عيسوى داخل البئر

 

زوار البئر
زوار البئر

 

عيسوى يقفز داخل البئر
عيسوى يقفز داخل البئر

 

العميد عبد الحكيم عامر
العميد عبد الحكيم عامر









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة