فى حين يخشى الكثيرون أن يتم اختراق حساباتهم على فيس بوك من قبل الهاكرز، إلا أن دراسة جديدة تشير أن على المستخدمين أن يكون أكثر قلقا بشأن أقرب الناس إليهم، فواحد من كل خمسة بالغين، أى ما يعادل 24 فى المائة، يتطفلون على حساب شريكهم أو أحد أفراد الأسرة على فيس بوك، ويستخدمون جهاز الضحية نفسه للقيام بذلك، كما كشف استطلاع الرأى الذى أجرى حديثا.
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية اعترف المستخدمون بالتجسس على أزواجهم أو أفراد أسرتهم بدافع الفضول أو من أجل المتعة، ولكن كانت هناك دوافع أخرى أكثر قتامة، مثل الغيرة أو العداء.
وأجرى الباحثون بجامعة كولومبيا البريطانية الاستطلاع على نحو 1,308 بالغ فى الولايات المتحدة مؤخرا، وقال "والى أحمد عثمانى" مؤلف الدراسة وطالب ماجستير علوم الكمبيوتر "من الواضح أن الرسائل الخاصة أو الصور والفيديوهات على فيس بوك هى الأهداف المستهدفة التى يرغب الجميع فى الوصول إليها".
ووفقا للدراسة فأولئك الذين كانت المتعة دافعهم للدخول على حسابات أزواجهم أو أصدقائهم، كانوا يفعلون ذلك الأمر من أجل المزاح مثل تغيير صورة الملف الشخصى أو تحديثات الحالة، إذ يشير الفريق إلى أن هذا النوع من الهجوم يتم بدون نوايا خبيثة.
أما الفضول فكان الدافع الأساسى فى الحالات التى يكون فيها مرتكب الجريمة يشعر بالفضول ويرغب فى الوصول إلى محتوى الضحية، وتوصل الباحثون إلى أن هذا النوع من الهجوم يحدث لثلاثة أنواع من الناس وهم الأصدقاء والعائلة والأحباء أو الأزواج، إذ يعتمد ما يحاول الجانى الحصول عليه على مدى علاقته بالضحية، فالرسائل هى الهدف الرئيسى فى العلاقات العاطفية، فى حين أن العائلة والأصدقاء يتطفلون على الصور الشخصية، والصور، والتفاعلات الاجتماعية العامة والخاصة.
ووفقا للبحث لا تحدث الهجمات التى تشن على حسابات الآخرين بدافع الغيرة والعداء دائما بنوايا حسنة وتكون دائما متعمدة، إذ وجد فريق الباحثون أن الهجمات على حسابات الآخرين على فيس بوك بدافع الغيرة من المرجح أن تكون مع سبق الإصرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة