لماذا تنفرد وجوه محدودة بالمناصب القيادية داخل حزب النور.. قيادى سلفى: من يقدم فروض الولاء والطاعة لـ"ياسر برهامى" يصعد ومن يخالف الأوامر يرحل.. وخبراء: السلفيون فشلوا فى ضم شخصيات عامة لحزبهم

السبت، 21 يناير 2017 04:29 ص
لماذا تنفرد وجوه محدودة بالمناصب القيادية داخل حزب النور.. قيادى سلفى: من يقدم فروض الولاء والطاعة لـ"ياسر برهامى" يصعد ومن يخالف الأوامر يرحل.. وخبراء: السلفيون فشلوا فى ضم شخصيات عامة لحزبهم حزب النور
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

أيام قليلة ويجرى حزب النور الذراع السياسي للدعوة السلفية، انتخابات الداخلية وسط تكتم شديد من قبل الحزب على إجرائها، وتعتبر هذه الانتخابات الثانية فى تاريخه منذ نشأته عقب ثورة 25 يناير، وهناك عامل مشترك للانتخابات داخل حزب النور، ألا وهو سيطرة عدد محدود من الوجوه على أغلب المناصب القيادية، فمنذ تأسيس الحزب وعدد القيادات البارزة بحزب النور التى ظهرت للساحة، أو التى يعتمد عليها الحزب فى تسيير أموره تعد على الأصابع، حيث لم يحدث أى تجديد لدماء الحزب ، بينما تجد قياديا مكلف بتغطية أكثر من ملف فى حين هناك آخرون لم يتقلدوا أى مناصب داخل الحزب.

 

وفتح هذا الملف الآن هو اقتراب عقد انتخابات داخلية للحزب السلفى، بعد مرور 4 أعوام على أخر انتخابات، فى ظل تأكيدات بأن الانتخابات المقبلة لن تشهد تغييرات جوهرية فى القيادات سواء على مستوى المكتب الرئاسى للحزب، أو الهيئة العليا.

 

دائما ما فتحت قيادات سلفية ملف سيطرة ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية على الحزب، وتصعيد الشخصيات القريبة منه للسلطات العليا بالحزب، وهو يتسبب فى بقاء  الكوادر الحزبية كما هى دون أى تغيير.

 

ويعد القيادات البارزة بحزب النور كما هى منذ نشأة الحزب وحتى الآن، وعلى رأسهم يونس مخيون رئيس الحزب، ونادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام، وأشرف ثابت نائب رئيس الحزب، وطلعت مرزوق مساعد رئيس الحزب للشئون القانونية، والدكتور أجمد خليل رئيس اللجنة الثقافية بالحزب، ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور.

 

حتى أن المتحدثين الإعلاميين للحزب، الذين عينهم الحزب خلال الفترة الماضية بعد أزمة تصريحات نادر بكار، وهما شريف طه، وعبد الغفار طه، اختفيا تماما عن الساحة وظهر مجددا نادر بكار بعد عودته من أمريكا عقب حصوله على شهادة من جامعة هارفارد.

فى هذا الشأن يقول  محمود عباس، القيادى السلفى، وأحد مؤسسى حزب النور، لا يوجد انتخابات داخل حزب النور كما يروج الحزب، بل هناك أسماء مفروضة على الحزب من قبل الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية.

وأضاف "عباس" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "من يريده الشيخ برهامى يبقى و من يغضب عليه للشيخ يرحل والكل يقدم فروض الطاعة له ليبقى فى دائرة الضوء، وكل من يعترض أو ينتقد أما يطفشوه أو يرحل فى هدوء و لن يكون له لا مكان ولا منصب بالحزب، لأن حزب النور هو حزب الصوت الواحد".

خبراء فسروا بقاء قيادات النور كما هى دون تجديد، حيث قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التيار السلفى وذراع السياسى يعانون من قلة خبرة كبيرة، ورغم أنهم استمعوا إلى اساتذة جامعات بعد 25 يناير 2011، عقب محاولاتهم لإنشاء حزب، ومحاولة تعلم السياسة، إلا أنهم لم يستطيعوا تجديد قياداتهم خلالا لفترة الماضية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع" أنه لا يوجد قيادات كثيرة لديها خبرة داخل حزب النور، ولا يوجد عناصر متخصصة ، كما أن الحزب لا يضم أى شخصيات عامة على خلاف الأحزاب الأخرى.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن معظم فئات الشعب المصرى تعزف عن التعامل مع الحزب، كما أن قياداته فشلوا فى استقطاب أى من الكفاءات الموجودة على الساحة وهو ما جعل الحزب يفشل فى تجديد قياداته، ودورهم باهت فى الوقت الحالى.

 

وفى السياق ذاته قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التيارات الإسلامية، دائما ما يعتمد على أصحاب الثقة، والأكثر طوعا للشيوخ والقيادات وهو ما يضعف عملهم على الساحة.

وأضاف الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذه الأحزاب الإسلامية لم تشهد تجديد أو ظهور لقيادات جديدة خلال الفترة الماضية، وهو ما تسبب فى حالة الركود لدى هذه التيارات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة