كشف الدكتور مجدى أمين، مدير المركز القومى للامتحانات والتقوى التربوى، أن نظام "البوكليت" دمج ورقتى الأسئلة والإجابة معا" مطبق فى كثير من دول العالم، متوقعا أن يحقق هذا النظام نسبة نجاح هذا العام بامتحانات الثانوية العامة من 80 إلى 90%، قائلا: فكرة البوكليت ليست جديدة ولكن هناك بعض الاشخاص ضد التغيير، لافتا إلى أن الوزارة تسعى إلى تحقيق ما هو فى صالح الطلاب لكون هذا النظام سيقضى على أسلوب الحفظ والتلقين لدى الطلاب، إضافة إلى اختفاء ظاهرة الدروس الخصوصية.
وأكد أن نظام البوكليت سيمنح الفرص لجميع الطلاب والمستويات المختلفة للإجابة فى الامتحان، موضحا أن كل مادة يوجد بها عدد كبير من الأسئلة تشمل جميع المنهج وبالتالى سيتمكن جميع الطلاب من الإجابة ولكن بنسب مختلفة حسب المستوى العلمى لكل طالب.
وأكد مدير المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، أن البوكليت سيقضى أيضا على الظاهرة التى انتشرت خلال السنوات الماضية وهى أن بعض الطلاب يدعون بشكل غير صحيح بأنه تم تبديل كراسة الإجابة داخل الكنترول، لكون كل بوكليت له رقم معين ويتم تسليمه للطالب برقم الجلوس مع توقيع الطالب مرتين على النموذج.
وأكد مجدى أمين أنه بالنسبة لآلية التصحيح داخل الكنترولات سيتم توزيع البوكليت على 4 غرف للتصحيح بحيث يتم منح كل غرفة نموذج مختلف عن الآخر، وذلك فى إطار تضمين الامتحانات 4 نماذج بمضمون واحد للأسئلة مع اختلاف ترتيبها لتسهيل عملية الغش.
وردًا على ما أعلنته صفحة "شاومينج بيغشش الثانوية العامة" عن قرب الانتهاء من تطبيق يساعد الطلبة على الغش الإلكترونى بعد اعتماد وزارة التربية والتعليم نظام "البوكليت" فى ورقة الإجابة، قائلة: "تمام نقدر نقول بعد أسبوع أو بالكتير 9 أيام من دلوقتى هنبقى خلصنا الأبلكيشن بنسبة 100% ونفهمكوا كل حاجة أول ما نخلص، بما فيها إزاى تسجل فى الأبلكيشن"، قالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن هناك تنسيقا كاملا مع عدة جهات على رأسها الداخلية والاتصالات للتصدى لصفحات تسريب الامتحانات، وذلك فى إطار استعداد الوزارة للامتحانات، مؤكدة أن تسريب الامتحانات من اختصاص جهات أخرى فهمى من تتولى تلك المهمة.
ومن جانبه أكد الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، أنه فى إطار الحرص على تطوير نظام امتحانات الثانوية العامة؛ تم إقرار تطبيق دمج ورقة الأسئلة فى كراسة الإجابة فى الامتحانات، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء ليس تغييرًا فى نظام الامتحانات أو نوعية الأسئلة حيث يتم الالتزام خلالها بمواصفات الورقة الامتحانية التى يعدها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى التى كانت موجودة فى الأعوام السابقة، والجديد يقتصر على دمج الأسئلة مع كراسة الإجابة وليس تغيير فى نمط الأسئلة، وذلك للحد من الغش سواء داخل اللجان أو خارجها.
وأوضح حجازى، أن هذه الآلية تعتمد على توزيع جزئيات الأسئلة كما كانت فى الأعوام السابقة، على شكل أسئلة مستقلة على عدة صفحات بدلًا من صفحة واحدة أو اثنين كما هو معتاد، كما أن الأسئلة سوف تُغطى أكبر قدر من المنهج وبالتالى تكون الدرجة المعطاه لكل سؤال منخفضة، وهو الأمر الذى يحول دون تعرض الطالب لفقد كم أكبر من الدرجات فى المادة، مع مراعاة المدة الزمنية المحددة لكل سؤال، كما أن هناك مساحة كافية تُمكن الطالب من الإجابة على كل سؤال كما يحددها واضعى الامتحان بالإضافة إلى وضع صفحتين أو أكثر بنهاية الكراسة، لاستخدامها كمسودة، وهناك مجموعة من الضوابط والتعليمات لتنظيم عمل الملاحظين والمقدرين ورؤساء لجان النظام والمراقبة بما يضمن تدريبهم على التعامل مع تلك النماذج الجديدة.
وأشار حجازى، إلى أنه تم إعداد نماذج امتحانات تجريبية بمختلف المواد الدراسية بالتعاون والتنسيق فيما بين مديرى عموم تنمية المواد الدراسية والمركز القومى للامتحانات، وتم رفع النموذج التجريبى الأول على الموقع الرسمى للوزارة، وجارٍ إعداد أربعة نماذج أخرى. وناقش حجازى، أثناء اللقاء آليات العمل لتوعية الطلاب بهذا النظام، والتدريب عليه، حيث وجه مديرى المديريات بنشر هذه النماذج على المواقع الإلكترونية، للمديريات والإدارات والمدارس، وتكليف موجهى العموم بطبع هذه النماذج وتحميلها على أسطوانات مدمجة (c.d)، ووضعها فى المدارس لإطلاع الطلاب عليها، وكذا الإعلان عن هذا النظام من خلال مجالس الآباء والأمناء، موجهًا باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لعمل التوعية الكافية للطلاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة