بعد الأزمة التى فجرتها "هدير مكاوى"، الفتاة التى ارتبط باسمها بـ"سنجل مازر"، وأصبحت حديث السوشيال ميديا فى مصر والعالم العربى خلال الفترة الماضية، وما تعرضت له من موجة انتقادات واسعة بسبب مواجهة المجتمع المصرى بطفل من علاقة غير شرعية، ولم يمض على تلك الواقعة سوى أيام، حتى قررت فتاة تبلغ من العمل 35 عاماً تدعى "شريهان نور الدين"، إنشاء صفحة على الفيس بوك تحت عنوان "بشترى راجل"، تعلن من خلالها شراء حيوانات منوية لإنجاب طفل ولكن دون زواج.
وطالبت شريهان نور الدين، فى مقطع فيديو بثته على صفحتها، شراء حيوانات منوية لإنجاب طفل، مؤكدة أنها تريد أن تصبح "سينجل مازر"، وعرضت مبلغاً خيالياً من الدولارات نظير ذلك.
وقالت شريهان، "أحلى حاجة فى الدنيا الأطفال.. لو أقدر كنت جبت دستة، بس أنا ماتجوزتش قبل كده، ولا عايزة أتجوز، أنا ناجحة جدًا فى حياتى العملية، عايشة عيشة مريحة ومش محتاجة حد يسندنى مادياً.. بس بخاف قوى من الوحدة الحل الوحيد اللى قدامى إنى أبقى أم".
وأضافت، "ابتديت أسأل على موضوع تجميد البويضات علشان أطول المدة اللى أعرف أحمل فيها، المهم وأنا بعمل تحاليل اكتشفت إن عندى مشكلة بتخلى نسبة حملى ٤٠٪، وإن كل ما الوقت بيعدى فرصتى فى الخلفة بتقل، فقررت أعمل عملية تلقيح صناعى مع شخص مستعد يتبرع بحيواناته المنوية بمقابل مادى.. الموضوع هيمشى رسمى.. مأذون وأنبوبة معمل ومأذون.. أنا بس عايزه طفل من غير لا غرام ولا انتقام".
من جهته قال الدكتور أحمد مهران، الخبير قانونى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الأحكام الشرعية والقانون المصرى حرما اختلاط الأنساب، ولابد من أم وأب معلومين لإنجاب الطفل، مؤكداً أن القانون المصرى يرفض تقييد الطفل الذى ليس له أب، حتى ولو كان معلوما، ولم يقم هو بتقييده فى الجهة الحكومية، مشيرا إلى أن أحكام القانون المصرى استمدت المفاهيم المتعلقة بثبوت النسب وحقوق الأبناء على الآباء وحقوق الآباء على الأبناء، والتى بينتها حكام الشريعة الإسلامية والمسيحية، وتحافظ على عدم اختلاط الأنساب.
وأضاف "مهران"، أنه وفقاً للقانون المصرى، لا يمكن تسجيل الطفل دون وجود أصل وهو الأب، أو عم الأب وليس من جهة الأم نهائى، وتاريخ العرب من الشريعة الإسلام والمسيحية لا يوجد امرأة أنجبت بدون أب سوى الطاهرة مريم العذراء، ولكن حينما ولدت طفلا بدون أب صرخت وقالت "ياليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا".
ووتابع الخبير القانونى، الحمل بدون شرع الله والقانون جريمة فى حق المجتمع وبحق العائلة، فالفتاة المذكورة تطالب بهدم القيم الأخلاقية والدينية فى مصر، بأن تنجب طفلاً سفاحاً، وهذه معتقدات غربية يرفضها العالم العربى، بسبب الدين والأخلاق التى تربينا عليها، وهذا يبين أن هناك مبادئ وأفكارا هدامة، تهدف لهدم الأمة، وهذا ما يريده أعداء الوطن الذين يمولونهم من الخارج.
وعن موضوع تخزين الحيوانات المنوية فى مصر والتبرع بها، قال الدكتور عادل ندا، أستاذ نساء توليد وعقم بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية للخصوبة، إنه لا يجود فى مصر التبرع نهائياً، بحكم القانون والشرعية يحرمها، ولكن هناك تخزينا للحيوانات المنوية فقط لأصحابها ولا يمكن التبرع بها لشخص آخر.
وأضاف عضو الجمعية الأوروبية للخصوبة، فى تصريحات خاصة، لـ"اليوم السابع"، أن خطوات تخزين الحيوانات المنوية أن يأتى الزوج إلى المركز ويقوم بملء استمارة مدون عليها بياناته وقسيمة الزواج واسم الطبيب الذى سيتولى تخصيب بويضة زوجته للحمل ويسمى هذا بالحقن المجهرى، وليس للتبرع.
بوست الفتاة التى تطالب متبرع للحيوانات المنوية
تعليقات الرواد على سنجل مازر
تعليقات الرواد على صفحتها
متضامن
متضامنه مع سنجل مازر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة