اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الأحد، بأخبار عن الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب من مسيرات نسائية ضده فى أمريكا وإسبانيا، ومحاولة الديموقراطيين تأخير قبول مرشح ترامب لإدارة الـCIA، وسياسة ترامب المعادية لإيران.
مسيرات نسائية ضد ترامب
فركزت الصحف الأمريكية بالمسيرات النسائية الحاشدة التى تم تنظيمها فى العديد من المدن الأمريكية، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تلك المسيرات التى شهدت مشاركة أكثر من مليون محتج على الرئيس الجديد دونالد ترامب مع توليه مهام منصبه، تعد بمثابة توبيخ تاريخى، شهد تنظيم أكبر مسيرة فى العاصمة الأمريكية منذ سنوات.
.jpg "مسيرات نسائية ضد ترامب (2)")
مسيرات نسائية ضد ترامب
وأضافت أن ما بدأ كمنشور على فيس بوك من قبل متقاعدة فى هاواى أصبح توبيخ دوليا غير مسبوق لرئيس جديد شمل مدن صغيرة وكبيرة من لندن إلى لوس أنجلوس ومن باريس إلى بارك سيتى وتاه وميامى وميلبورن باستراليا.
ترامب
من ناحية أخرى، نفى النائب الديمقراطى البارز كورى بوكر نيته الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، وقال فى تصريحات لشبكة "سى إن إن" إنه يريد أن يركز بدلا من ذلك على شن معارضة فعالة ضد إدارة ترامب.
وقال بوكر، نائب نيوجيرسى الديمقراطى الذى برز اسمه فى الآونة الأخيرة كوجه يمكن أن يقود حزبه فى السباق الرئاسى القادم، إن الكثير من الأمور يمكن أن تحدث وتضر بالناس فى أمتنا وحول العالم لو لم يتم مراجعة هذا الرئيس. وتابع قائلا إنه فى الوقت الراهن لا يهتم كثيرا بانتخابات 2020، ولا حتى 2018.
ومن بريطانيا، قالت صحيفة "الإندبندنت" إن رجل عراقى من إقليم كردستان سمى طفله الرضيع "ترامب" تيمنا بالرئيس الأمريكى الجديد "دونالد ترامب".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأب حسن جميل 25 عاما لا يتحدث الإنجليزية ولكنه كان يتابع بشغف خطابات ترامب، وكان إيقاع ترامب القوى ينقل له كل ما يحتاج أن يعرفه.
وقال جميل "أحد مقاتلى قوات البشمركة الكردية"، إنه فخور بقرار تسمية ابنه ترامب، معللا ذلك بأن ما أعجبه فى الرئيس الأمريكى الجديد "هو أنه واثق بنفسه ورجل أعمال ناجح".
وأوضحت الصحيفة أن مقاتلى قوات البشمركة، مثل جميل، يأملون أن يرد الرئيس الأمريكى الجديد الجميل لهم لما أظهروا من ولاء وتفانى فى مقاتلة تنظيم داعش الإرهابى، وذلك بدعمه لهم لقيام دولتهم المستقلة.
فى يوليو الماضى، صرح ترامب بأنه "معجب بالقوات الكردية"، مما دفع الكثيرين للاعتقاد بأنه يتعاطف مع أهداف الأكراد السياسية.
وقالت صحيفة "التليجراف"، إن خلاف اندلع داخل مجلس الشيوخ الأمريكى بعدما سعى الديمقراطيون إرجاء قرار الموافقة على مرشح الرئيس الأمريكى الجديد "دونالد ترامب" لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية CIA.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان يأمل أن يؤكد المجلس قبول على الأقل سبعة مرشحين لإدارته فى اليوم الأول له فى المنصب، مثلما حدث مع الرئيس السابق باراك أوباما فى 2009.
وكان مجلس الشيوخ قد وافق على مرشحى ترامب للدفاع والأمن الوطنى، جيمس ماتياس وجون كيلى، على التوالى.
ولكن النواب الديمقراطيون رفضوا اتخاذ قرار سريع حول الموافقة على المرشح مايك بومبيو، النائب الجمهورى عن ولاية كنساس، كرئيس جديد لوكالة الاستخبارات المركزية.
وكان المرشح "بومبيو" قد دافع مسبقا عن الإيهام بالغرق ووسائل أخرى مستخدمة خلال الاستجواب باعتبارها قانونية، كما عارض بشدة الاتفاق النووى الذى أبرمه أوباما مع إيران، وقرار الرئيس الأمريكى السابق لإغلاق معتقل جوانتانامو.
وتعليقا على التأخير فى قبول المرشح، قال الرئيس الجديد ترامب: "أدعو أعضاء مجلس الشيوخ لتأدية واجبه الدستورى وتأكيد الموافقة على الباقى من مرشحى إدارتى سريعا حتى نتمكن من الشروع فى العمل بالنيابة عن الشعب الأمريكى دون مزيد من التأخير".
أما فى إيران، فلا تزال حادثة انهيار أقدم أبراج العاصمة طهران ومصرع عددا من رجال الإطفاء أثناء إطفاء حريق نشب به، يسيطر على الصحافة الإيرانية لليوم الثالث على التوالى، كما ألقت الصحف الصادرة اليوم، الأحد، الضوء على تنصيب ترامب وسلوك إدارته مع طهران.
وقالت صحيفة "جوان" الإيرانية، تحت عنوان "ترامب جاء بالإيرانو فوبيا" إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سينتهج سياسة عدائية مناهضة لإيران، مشيرة إلى أن بعض الدول العربية أيضا ستركب تلك الموجة، وأن البحرين طالبت بتأسيس لجنة دائمة فى الجامعة العربية تحت مسمى "التدخلات الإيرانية فى الدول العربية.
وكذلك فى إسبانيا، تصدرتنصيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، واجهات الصحف الإسبانية الصادرة اليوم الأحد، وردود أفعال بعض الصحف حول تنصيبه، فقالت صحيفة "ليبرداد ديجيتال" إنه اجتمع ما يقرب من 50 شخص أمس أمام السفارة الأمريكية فى مدريد احتجاجا على تنصيب دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، ورفعوا شعار "ترامب لا يمثل إرادة الأغلبية"، وأعربوا عن تخوفهم من كره ترامب للأجانب واتباعه سياسة "العنصرية".
أما صحيفة "الموندو" فأبرزت أول أمريكية تهاجر من الولايات المتحدة بسبب ترامب متوجهة لإسبانيا، والتى تدعى مارشا سكاربورج بسبب تنصيب دونالد ترامب رئاسة البيت الأبيض.
وقالت "لا أريد أن أعيش فى بلد مع دونالد ترامب رئيسا للبلاد، الجو هنا محزن للغاية، وأنا أريد أن أكون سعيدة، واخترت إسبانيا للتعايش بسلام مع المسلمين واليهود والمسيحيين ، كما أن الإسبان لا يزالوا يتمتعون بالحياة رغم الأزمات التى يمرون بها ولكن فى الولايات المتحدة الجميع أصبح محبط للغاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة