كنا نتباهى بالريادة الإعلامية حين كان لدينا هدف واضح وننفق أموالا أقل، ذهبت الريادة وبقيت لنا أطلال المرحوم ماسبيرو بخسائره وديونه وميراثه الثقيل من الموظفين وعادته السيئة فى الاعتماد على موازنة تتظاهر بالتقشف، لا نعرف فى الحقيقة إذا ما كان أحد المسؤولين خاض تجربة البقاء ثلاث دقائق أمام إحدى القنوات الأرضية أم لا، لكن معظمهم يفضل السهر أمام القنوات الخاصة ثم يذهب للبرلمان صباحا ليدافع عن ضرورة الحفاظ على تليفزيون الدولة، مايفعله المواطنون الآن أنهم يرون مستوى هذه القنوات ويتحسرون على ضرائبهم التى تذهب سدى فى محتوى إعلامى يعود لعصور ما قبل اكتشاف النار، فإن لم يكن لديكم نية لإصلاح ماسبيرو فاختاروا له ميتة رحيمة.