ميمون حداد بدرجة فنان .. احترف الصنعة بمزاج فحول الخردة للوحات فنية

الأحد، 22 يناير 2017 06:00 م
ميمون حداد بدرجة فنان .. احترف الصنعة بمزاج فحول الخردة للوحات فنية رسم مفرغ من الحديد
كتبت أسماء زيدان و تصوير عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بيده الدقيقة وتقاسيم وجهه المتأثر بشظايا لحام الحديد يصنع المعجزات الفنية، بنظرات يصنعها الإصرار والعزيمة، إنه عيد فتحى، والشهير بـ" ميمون " الرجل الذى تربى فى كنف فنان فسرى حب الفن فى عروقه وطوره بحرفة لحام الحديد وتشكيله، فأصبحت لوحاته تباع فى فرنسا ويقبل عليها الأجانب وزوار " مدرسة فجنون التعليمية ".

ميمون يشكل الحديد
ميمون يشكل الحديد

ويروى ميمون، قصته لـ" اليوم السابع "، وكيف أنه يستمر بالعمل بمهنة الحدادة منذ 25 عام وحتى الآن دون كلل أو ملل، واعتاد كل يوم ان يتعلم شئ جديد فيقول "أنا بشتغل فى الحدادة من قبل الزلزال الكبير اللى ضرب مصر بكام سنة، أبويا علمنى حرفة لأنى مدخلتش مدارس وعوضت التعليم بالصنعة".

وجه من حديد
وجه من حديد

وعن قصته مع فجنون، مؤسس مدرسة فجنون التعليمية الرجل الذى نجح فى قلب حياته للأفضل رأسا على عقب، يرويها منذ أن كان لديه 14 عام، وعند افتتاح المدرسة فجاء إليها للعمل كحداد مثل العديد من العمال والصنايعية، فيقول حول ذلك " فجنون غير حياتى ولأنه فنان زرع حب الفن فى قلبى وحسسنى إنى بصنعتى أقدر أعمل المستحيل، وواحدة واحدة بقيت أصنع لوحات حديدية مفرغة ومجسمات وكل دا من حديد الخردة اللى ميضرش البيئة ".

الوجه أثناء التنفيذ
الوجه أثناء التنفيذ

وبالحديث عن الأشكال الهندسية الرائعة التى يقوم بتنفيذها ولوحاته المفرغة يقول ميمون إن الفضل يرجع فى ذلك لفجنون، الفنان التشكيلى المشهور، حيث إنه يقوم برسم التى يقوم ميمون بتنفيذها وتحويلها من لوحات ورقية لروائع فنية من الحديد، مما دفع العديد من الاشخاص من مختلف الجنسيات من المترددين على مدرسة فجنون أو كما يطلقون عليها " قرية فجنون" الإعجاب بها وشرائها، فلا يقتصر الأمر على المصريين فقط بل إن السائح الفرنسى على وجه التحديد على علاقة وثيقة بأعمال ميمون ويطلبها فى كل زيارة يأتى بها إلى فجنون.  

رسومات من حديد
رسومات من حديد

وعن قصة لقب ميمون، يقول عيد إن هذا الاسم التصق به منذ التحاقه بمدرسة فجنون قبل 25 عام من الآن قائلا " من أول ما دخلت المدرسة وفجنون كل ما يشوفنى بشتغل يضحك ويقول قرد، وواحدة واحدة بقيت مشهور بميمون فى المدرسة، إنما فى بيتى وسط ولادى عيد طبعا ومحدش يقدر يقول غير كده".

كرسى مع تنفيذ ميمون
كرسى مع تنفيذ ميمون

وعن قصة لقب ميمون، يقول عيد إن هذا الاسم التصق به منذ التحاقه بمدرسة فجنون قبل 25 عام من الآن قائلا " من أول ما دخلت المدرسة وفجنون كل ما يشوفنى بشتغل يضحك ويقول قرد، وواحدة واحدة بقيت مشهور بميمون فى المدرسة، إنما فى بيتى وسط ولادى عيد طبعا ومحدش يقدر يقول غير كده، وبفنن فى شغلى لأنى بدى لنفسى الأجازة زى ما أنا عايز مفيش إجبار، ومحدش بيتكلم معايا على وقت فبشتغل الحاجة اللى بحبها، وجبت أخويا عصفور يشتغل معايا عشان يتعلم الفن على أصوله، وولادى بجيبهم من وقت للتانى".

سلحفاة
سلحفاة

ويتحدث ميمون بحب عن فنه فيؤكد ان الخيال هو سر نجاحه بعد فجنون، حيث يرى المجسمات قبل تنفيذها ويبذل ما بوسعه للحصول على ما شاهده من شكل بالخيال ليجسده على أرض الواقع، وهذا ما يعمل على زرعه بأولاده من حب للفن حتى يشعروا بقيمتهم فى الحياة، قائلا " بستخدم السندال لتشكيل الحديد الخفيف، أما فحم الكوك لصهر الحديد وتشكيله وبجمع باللحام الكهربى، وأعمل على التنويع بين تقطيع الحديد على البارد أما الثقيل على الفحم، وأميل إلى التجديد فى مجسماتى ومن العسكرى للأسماك ورسم الجميلات والمجسمات المختلفة.

رفع علم مصر
رفع علم مصر

ويواصل ميمون حديثه بعين لامعة من شدة الحماس، والفخر بما حقق ويتحدث عن رحلته لمحو الأمية وكيف قرر ذلك بعد ان بلغ سن الـ 42 عاما وأنجب 3 أولاد وبنت لم تتمم تعليمها لأن سلو اهل البلد زواج الفتاة فى سن صغير كما أوضح ميمون حين قال " جوزت بنتى بعد تالتة إعدادى ودا سلونا فى شبرا خيت، وقررت أتعلم وأمحى اميتى عشان أطور شغلى وأشوف الدنيا بالقراءة ".   

ميمون أثناء العمل
ميمون أثناء العمل

ويختتم الحداد البسيط حديثه قائلًا " بتمنى كل واحد يعمل اللى عليه وميبخلش بجهده على البلد، ولا يستقل بنفسه ولا شغله يعنى أنا عبرت عن وطنيتى وحبى لفيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى بتجسيد المعركة بالحدادة ونقلت مشهد فرحة الجنود وقت النصر ورفع علم مصر إلى أرض الواقع ليرى كل سائح نصر أكتوبر ويحس بيه"  .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة