أوروبا تنظر بقلق لمحاولات بريطانيا عقد اتفاقيات تجارية ثنائية

الإثنين، 23 يناير 2017 06:55 م
أوروبا تنظر بقلق لمحاولات بريطانيا عقد اتفاقيات تجارية ثنائية رئيسة وزراء بريطانيا - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 كشف ماجاريتس شيناس، المتحدث باسم الجهاز التنفيذى الأوروبي، النقاب عن أن المفوضية الأوروبية تنظر بقلق شديد لمحاولات بريطانيا إجراء مفاوضات لعقد اتفاقيات تجارة حرة مع عدد من الدول، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك قبل خروجها من الاتحاد.


وقال شيناس - فى تصريح نقلته وكالة أنباء "آكى" الإيطالية- إن المفوضية تكرر تأكيدها على موقفها الرافض لأى مفاوضات حول اتفاقيات تجارة حرة ثنائية، و"بموجب المعاهدات السارية، لا يمكن لأى دولة عضو التفاوض مع طرف آخر حول اتفاقيات تجارية، فالأمر من صلاحية الاتحاد حصراً".


ونقل شيناس عن رئيس المفوضية، جان كلود يونكر، شعوره بالانزعاج من قيام بعض الدول الأعضاء فى الاتحاد ببدء التفاوض على اتفاقيات تجارة حرة قبل أن يتركوا التكتل الموحد، وهذا فى إشارة واضحة لبريطانيا.


يأتى التركيز على المواقف الأوروبية مرة أخرى، فى وقت تترقب فيه بروكسل قيام لندن بتقديم إخطار رسمى بنيتها الخروج من الاتحاد وتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة الناظمة لهذه العملية، حيث نوه المتحدث بأنه "لا تكهنات قبل ذلك".
ومن المنتظر أن تقدم لندن الإخطار المطلوب قبل نهاية شهر مارس القادم، ما يعنى أن الاتحاد الأوروبى لن يخرج فوراً من حالة عدم اليقين والترقب التى أدخله فيها الاستفتاء البريطانى على الخروج فى 23 يونيو الماضي.


يأتى حرص المفوضية الأوروبية التأكيد على موقفها فى وقت يترقب فيه العالم لقاء بين الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى الجمعة القادم.


وكان ترامب قد "أثنى" على نية بريطانيا الخروج من الاتحاد ووعد بعقد اتفاقية تجارية معها، ما أثار حفيظة الأوروبيين، الذين يخشون أن يشجع الأمر دولاً أخرى على الخروج من تحت مظلة بروكسل.


وتؤكد مؤسسات الاتحاد الأوروبى أن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد ستستغرق عامين، يبقى هذا البلد خلالها عضواً كاملاً فى التكتل الموحد.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة