كشف الدكتور شريف الشرباصى، مدير المعمل المركزى للنخيل بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أن إجمالى أعداد النخيل فى مصر حاليا وصل إلى 15 مليون نخلة، تنتج ما يزيد عن مليون و650 ألف طن تمور وبلح سنويا، وهناك خطط تنفيذية لزيادة أعداد النخيل فى الأعوام المقبلة الذى يمثل أهمية اقتصادية عالية، حيث تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج التمور.
وأكد مدير المعمل المركزى للنخيل، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك مشروعا قوميا لمكافحة "سوسة النخيل" لتنمية ثروة مصر من نخيل البلح، وذلك لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية التى تستلزم التوسع فى هذه المحاصيل لقدرتها على تحمل ارتفاع درجة الحرارة، وارتفاع الملوحة فى التربة، وقدرة النخيل على تحمل الجفاف، مؤكدا على أهمية نظافة بستان النخيل للحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء خاصة فى المناطق شديدة الإصابة وأماكن الإنتاج المكثف على العمليات الزراعية المختلفة والتى تؤدى إلى تقليل خطورة الآفة.
فيما كشف تقرير الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية بوزارة الزراعة، عن توفر جميع احتياجات المبيدات والمركبات اللازمة لمقاومة سوسة النخيل الحمراء بمختلف المحافظات للحفاظ على الثروة القومية من النخيل وبرامج لتحسين نوعية أصناف نخيل البلح والاستفادة من برامج المكافحة الحيوية للآفات والأمراض التى تهدد النخيل والتوسع فى إقامة الصناعة القائمة على مخلفات النخيل مثل السعف، وهناك لجان من قبل معهد بحوث وقاية النباتات والمعمل المركزى للأبحاث وتطوير النخيل والإدارة المركزية لمكافحة الآفات واتحاد منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء من خلال برامج تنفيذية للحد من انتشارها.
كان فريق علمى مشكل من باحثى معهد بحوث الهندسة الوراثية والمعمل المركزى لأبحاث وتطوير النخيل التابعين لمركز البحوث الزراعية، وقسم المعلوماتية الحيوية التابع لجامعة النيل، نجح مؤخرا فى تحديد النسخة المبدئية للخريطة الجينية لبعض أصناف نخيل البلح، وبالتالى يمكن استخدام هذه المعلومات الدقيقة عن الأصناف المرغوبة تجاريا، والتنبؤ بجنس ونوع أشجار النخيل المزروع، والمساهمة فى الكشف عن طرق زيادة إنتاج مصر من النخيل والمساعدة فى تكاثره ووضع برامج لحمايتها من الامراض والآفات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة