بالصور.. تعرف على المواقع الأثرية التى دُمرت فى حلب

الإثنين، 23 يناير 2017 08:00 ص
بالصور.. تعرف على المواقع الأثرية التى دُمرت فى حلب الحرب فى سوريا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجرت اليونسكو تقييما لحجم الأضرار التى تعرضت لها المواقع المدرجة فى لائحة التراث العالمى فى مدينة حلب القديمة فى سوريا، وقالت إن ثلث المدينة تم تدميره بالكامل خلال سنوات الحرب فى سوريا.

وأضافت المنظمة أن "60% من مدينة حلب القديمة تضرر بشكل كبير، و30% تم تدميره بشكل كامل".

وأجرت المنظمة الأممية مهمة طارئة فى مدينة حلب، فى الفترة الممتدة بين  16 و19 يناير  الجارى، للوقوف على الأضرار التى طالت المواقع المدرجة على لائحة التراث العالمى، ورصدت أضرارا بالغة فى المسجد الأموى الكبير وقلعة حلب ومبانى تاريخية أخرى.

المسجد الأموى الكبير

وهو حسب ما نشر موقع "اكتشف سوريا" أكبر جوامع حلب، بناه الوليد بن عبد الملك عام 715م وأكمله أخوه الخليفة سليمان بن عبد الملك، كان قبلاً حديقة لكاتدرائية القديسة هيلانة حالياً، والكاتدرائية بدورها شُيّدت فوق الساحة الرئيسية من العهد اليونانى-الرومانى، واستعملت مواد من كنيسة قورش الشهيرة، لكن العباسيين نقلوا أهم زخارفه إلى جامع الأنبار فى العراق عند تخريبهم آثار الأمويين.

المسجد الأموى الكبير
المسجد الأموى الكبير

أحرق نيكفور فوكاس البيزنطى الجامع عام 351هـ/1262م حينما أحرق حلب، لكنه رُممّ وجُدّد بين عامى 1090-1092 فى عهد تتش أول سلطان سلجوقى، كما بنى له مئذنة، ثم احترق عام 564هـ/1196م فجدده نور الدين زنكى بشكل مبسّط وترك المئذنة على حالها.

المسجد الأموى الكبير بعد تدميره
المسجد الأموى الكبير بعد تدميره

وعانى الجامع من الحرائق والحروب، وقام السلاطين السلاجقة والمماليك والعثمانيون بترميمه بإضافات عديدة إليه.

ومساحة الجامع تماثل مساحة الجامع الأموى فى دمشق، لكن بعد سلسلة الحرائق، والترميمات التى خضع لها لم يبقَ الكثير من فخامته السابقة.

تقع المئذنة السلجوقية، وهى من القرن 11، فى الجهة الشمالية، ارتفاعها 54م وهى مربعة الشكل. وتُعتبر خير مثال لهندسة العصور الوسطى السورية، وأول الأبنية ذات الهندسة الإسلامية التى تطورت فى العهدين الأيوبى والمملوكى فى القرنين التاليين.

قُسّمت واجهة المئذنة إلى أربعة أقسام، لكل واحد منها زخرفة مغايرة ولكنها منسجمة مع الأخريات، تفصل بينها نطاقات من الكتابة الكوفية، وهى من أقدم الكتابات، أما القسم الأعلى من المئذنة ففيه محاريب ومقرنصات وشرفة المؤذن الخشبية.

جُددت المئذنة الحالية أيام السلطان السلجوقى ملكشاه بن ألب أرسلان عام 482هـ/1089م. وتُؤرخ هذا البناء كتابة موزعة على أحزمة طوابق المئذنة، كما تذكر الكتابة اسم المعماري. والقسم العلوى من المئذنة رممه السلطان تتش الذى خلف أخيه ملكشاه بن ألب أرسلان سنة 487هـ/1094م.

 

قلعة حلب

قلعة حلب تقع فى مدينة حلب شمال سوريا، وتتميز بضخامتها وتعد من أكبر القلاع فى العالم ويعود تاريخ القلعة إلى عصور قديمة، وتتربع على تله فى وسط مدينة حلب والصعود للقلعة المهيبة المنظر يتم بواسطة درج اومدرج ضخم يمر عبر بوابة مرتفعة فى الوسط ومقام على قناطر تتدرج فى الارتفاع حتى البوابة الرئيسة للقلعة.

قلعة حلب  الشهيرة
قلعة حلب الشهيرة

يحيط بالقلعة سور شبه دائرى وعدد من الأبراج التى تعود لحضارات مختلفة، فى داخل القلعة الشامخة نجد أمامنا مدينة متكاملة من مبان وكنائس ومساجد وقاعات ومخازن وساحات ومسرح وحوانيت والكثير من الاثار ، وقد عنى بالقلعة فى عهد السلطان الملك الظاهر غازى بن صلاح الدين، فأقيمت البوابة الرئيسية وبعض المنشأت داخل القلعة .‏

القلعة
القلعة بعد تدميرها









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة