قالت شركة سنتامين التى تدير منجم الذهب التجارى الوحيد فى مصر إنها لن تقدم عروضا فى مزايدة عالمية للتنقيب عن المعدن الأصفر فى مصر لأن الشروط ليست مجدية تجاريا.
وبدأت مصر الأسبوع الماضى فى قبول عروض لخمس مناطق امتيازات فى أول مزايدة منذ عام 2009 للتنقيب عن الذهب وسيكون آخر موعد لتقديم العروض العشرين من أبريل. وتأمل مصر فى أن يكون إنتاج الذهب مصدر نمو فى المستقبل لاقتصادها الذى يعانى حاليا.
وقالت سنتامين التى أنتجت العام الماضى 551 ألفا و36 أوقية (أونصة) من منجم السكرى إن الشروط أقل جاذبية مقارنة مع الجولات السابقة.
وقال رئيس مجلس إدارة سنتامين جوزيف الراجحى لرويترز "بينما تضم مصر الكثير من المناطق التى تنطوى على فرص هائلة لإنتاج (الذهب)، فإن سنتامين لن تتقدم بعرض للحصول على مناطق أخرى... فى ظل أحدث شروط عرضتها الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية فى مزايدة 2017."
ولم تُنشر شروط المزايدة لكن رويترز اطلعت عليها.
وتشمل الشروط فرض رسوم نسبتها 60% وحصة فى الإنتاج لا تقل عن 50% واستعادة جزء من التكلفة قبل البدء فى تقاسم الإنتاج وثلاثة مدفوعات منحة للهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية أحدها بمبلغ لا يقل عن مليون دولار.
وقال الراجحى "الرسوم المقترحة بنسبة 60%... واحدة من بين الأعلى عالميا... بالإضافة إلى ذلك فإن شروط تقاسم الإنتاج المرهقة واسترداد جزء من التكلفة والمنح المختلفة التى تستحق للهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية كل ذلك يخلق بيئة تشغيل غير تجارية لأى مستثمر فى مجال التعدين.
"الشروط المقترحة مجتمعة تنتج عنها ضريبة سارية هى من بين الأعلى فى قطاع التعدين على مستوى العالم حتى الآن".
ودعت شركات التعدين مصر كثيرا إلى التخلى عن نموذج اتفاق تقاسم الإنتاج الذى أدى إلى قلة المشاركة فى المزادات السابقة واللجوء عوضا عنه إلى نظام ضرائب ورسوم امتياز مثلما هو معمول به فى تشريعات التعدين فى أنحاء العالم.
وقالت سنتامين إنها مستعدة للعودة للاستثمار إذ جرى سن قانون حديث للتعدين.
وقال الراجحى "مصر بحاجة لقانون تعدين أحدث وأكثر تنافسية وبعد ذلك ستكون هناك مناجم تعدين كثيرة مثل السكرى الذى تأسس بعد استثمارات تجاوزت المليار دولار والذى يوظف حاليا نحو خمسة آلاف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
"يجب إلغاء هذه المزايدة وإلا ستقتنص شركات صغيرة مناطق التنقيب لسنوات طويلة دون ضخ استثمارات كافية فيها مثلما كان الحال مع جميع المناطق التى جرى عرضها فى 2006 و2008."
وقالت الهيئة إنها تتوقع إقبالا كبيرا على المزايدة الأخيرة استنادا إلى الإشارات المبكرة لكنها لم تكشف عن المزيد من التفاصيل.
وقال رئيس الهيئة عمر طعيمة لرويترز إن الإمكانيات التى تتمتع بها مصر ستضعها خلال أقل من عشر سنوات فى مصاف كبار منتجى الذهب فى العالم استنادا إلى حجم الاحتياطيات لديها والدراسات والخبرة التى تتمتع بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة