معاناة حقيقية تعيشها أسرة المواطن "حسن كامل عبد الحميد" مقيم بمدينة طنطا بمحافظة الغربية بعد أن فقدت الأسرة مصدر رزقها فى الأراضى الليبية وما جمعه رب الأسرة من أموال طوال 4 سنوات عمل فى الإنفاق على إجراء عمليات جراحية لنجله الذى أصيب بعاهة مستديمة وعجز إثر إصابته برصاص مسلحين فى ظل الانفلات الأمنى الذى تشهده الأراضى الليبية، واحتجازه ومساومة والده للحصول على فدية لإطلاق سراحه.
آثار الإصابة فى قدم حسام حسن
لم تلتفت هذه الأسرة المكونة من 4 أفراد أب وأم وابن وابنه للانفلات الأمنى وانتشار الجماعات المسلحة فى الأراضى الليلية وانتقلوا للعيش هناك من أجل بناء مستقبلهم، وعمل الأب فى أحد محلات بيع مواد البناء.
تهتك القدم
حسن كامل عبد الحميد يعيش فى جنوب ليبيا مع زوجته وابنه وابنته لكسب الرزق وشق طريقهم نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التى تشهدها مصر، وقضى عمره بالأراضى الليبية يعمل فى محل لتجارة مواد البناء يعمل منذ 4 سنوات وكأى أب لم يدخر مجهودا فى تأمين مستقبل أسرته لتحقيق ما لم يحققه فى مصر بسبب الأزمات الاقتصادية التى تشهدها البلاد.
الشاب حسام حسن
واستشرى الانفلات الأمنى وقامت بعض العناصر المسلحة بإطلاق النار على حسن كامل ونجله "حسام" أثناء عودتهما من العمل فأصيب "حسام" بـ3 طلقات نارية بمشط قدمه اليمنى وقاموا باختطافه واحتجازه وساوموا أسرته على فدية لإطلاق سراحه ولم يكن أمام والد "حسام" إلا الانصياع لأمور المسلحين خوفا على حياة نجله وفقدت رب الأسرة "تحويشة عمره" فى علاج نجله عقب العودة إلى أرض الوطن وأجرى له عدة عمليات لإعادة قدمه إلى طبيعتها مرة أخرى.
حسام ووالده
يقول المواطن حسن كامل لـ"اليوم السابع" أنا راجل غلبان وفى حالى وسافرت ليبيا من 4 سنين وأخدت مراتى وولادى معايا علشان نكون مستقبلنا عشان العيشة فى مصر صعبة.
صورة المحضر المحرر بنقطة أمن منطقة الحيطة بدولة ليبيا
وأضاف أنه عمل فى أحد محلات بيع مواد البناء وعمل معه نجله "حسام" البالغ من العمر 21عاما، لافتا أنه رغم الظروف الأمنية الصعبة التى تشهدها ليبيا إلا أن السعى وراء الرزق كان هدفه الأسمى.
تقرير من وزارة الصحة الليبية
وأوضح أنه وأثناء عودته ونجله من العمل خرج عليهم مجموعة مسلحين وأطلقوا النار على نجله حتى أصيب بثلاث طلقات فى مشط قدمه اليمنى واحتجزوه عده أيام وطلبوا فديه ماليه لإطلاق سراحه، مشيرا أن قام بسداد المبلغ لهم ونجح فى استعاده نجله من إحدى المزارع وعاد مع أسرته إلى مصر بمساعدة بعض الليبيين.
تقرير طبى من مستشفى طنطا الجامعى
واستطرد الأب أنه تكبد آلاف الجنيهات فى إجراء عمليات جراحية لنجله ويحتاج لشرائح ومسامير طبية وحقنة بـ150 جنيها أسبوعيا قائلا "شقى عمرى ضاع وهجيب منين فلوس أصرف على علاج ابنى وعلى بيتى"
وأضاف الأب أنه توجه للواء أحمد صقر محافظ الغربية للتدخل لتدبير فرصه عمل لنجله، موضحا أن المحافظ أصدر توجيهاته لوكيل وزارة القوى العاملة بتدبير فرصة عمل لنجله. وطالب الأب بتدبير وظيفة مناسبة لنجله لتأمين مستقبله خاصة وأنه لن يستطيع بذل مجهود بدنى شاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة