قال يهود كرواتيا اليوم الاثنين إنهم سيقاطعون مناسبة رسمية فى البلاد لإحياء ذكرى محارق النازى هذا الأسبوع متهمين السلطات بالتهوين من شأن جرائم ارتكبت فى عهد نظام النازى خلال الحرب العالمية الثانية.
وتقام مراسم إحياء ذكرى محارق النازى يوم 27 يناير كانون الثانى من كل عام وهو اليوم فى عام 1945 الذى حررت فيه القوات السوفيتية معسكر اعتقال أوشفيتز أكبر معسكر اعتقال نازى فى بولندا التى كانت محتلة.
وقبل نحو ثلاثة أشهر رفع قدامى المحاربين من حرب استقلال كرواتيا بين عامى 1991-1995 لوحة تذكارية ضخمة فى بلدة يسنوفاتش تخليدا لذكرى رفاق قتلوا هناك فى بداية الحرب التى خاضتها زغرب من أجل الانفصال عن تشيكوسلوفاكيا التى كان يقودها الصرب.
وتضمنت اللوحة عبارات استخدمها نظام النازى الذى قتل عشرات الألوف من السجناء منهم يهود وصرب وغجر وكروات مناهضون للفاشية فى معسكر الاعتقال فى يسنوفاتش فى الفترة من 1941 إلى 1945.
ودفع ذلك يهود كرواتيا الذين يزيد عددهم قليلا عن 1500 شخص إلى مقاطعة إحياء ذكرى المحارق التى عادة ما تقام فى مقر البرلمان فى زغرب.
وقال أوجنين كراوس زعيم الطائفة اليهودية لوكالة الأنباء الكرواتية الرسمية "اتخذنا القرار بناء على ردود فعل الحكومة والبرلمان والرئيس. المسألة ليست مجرد لوحة فى معسكر الاعتقال تحمل تحية النازي" بل التهوين من كل شيء يتعلق بالمحارق.
واقترح رئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش -الذى يقوم حاليا بزيارة لإسرائيل- تشكيل لجنة تنظم بشكل قانونى ظهور أى رموز لنظام شمولى من الماضي.
ورفض كراوس هذه البادرة قائلا إنهم إذا كانوا سيساوون بين الرموز النازية والرموز الشيوعية "فما الذى نتحدث عنه؟ هل سنراجع التاريخ؟ نشكل لجنة تبلغنا بما كانت الحرب العالمية الثانية تدور من أجله؟"
وانقسم المجتمع فى كرواتيا منذ استقلالها بشأن كيفية التعامل مع تاريخ جمهورية يوغوسلافيا السابقة سواء النازى منه أو الشيوعى بعد أن أصبحت كرواتيا الآن عضوا فى الاتحاد الأوروبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة