لم يسلم الفن والمناطق الأثرية من عبث تنظيم الدولة "داعش"، إذ تتعرض بعض المواقع الأثرية الوطن العربى للنهب والسرقة، إلى جانب جرائم داعش تجاه هذه الحضارات القديمة، فعمد على تدمير المسارح والمعابد الأثرية التى تعود تاريخها لمئات السنين، وبات التراث الحضارى والأثرى ببعض البلدان العربية بمنطقة الشام فى مهب الريح، وسط صمت دولى يعجل من نهب وتدمير هذا التراث.
وكانت آخر هذه الخسائر التى وقعت بمدينة تدمر السورية، عندما قام مسلحو "داعش" بتفخيخ واجهة المسرح الرومانى والمصلبة "التترابيلون"، والتى تتكون من 16 عمودًا فى الشارع الرئيسى بالمدينة الأثرية، وأصبحت كتل من الركام بعد تدميرها.
جاء الإعلان عن تدمير واجهة المسرح، والذى يعد من أهم معالم تدمر، بعد يوم من تنفيذ مسلحى "داعش" الإعدام بحق 12 شخصًا فى هذا المسرح، كما نقلت كالة "سانا" السورية.
ومن جانب آخر، نفذ داعش سلسلة من عمليات تدمير المواقع الأثرية بالعراق على بعد سيطرته على مناطق واسعة فى شمال وغرب العراق، والتى تعود معالمها إلى عصور مختلفة قبل الميلاد على مدى العامين الماضيين.
ومنذ ما يقرب من 7 أشهر، دمر "داعش"، معبد "نابو" الأثرى بجنوب شرقى الموصل بالعراق، والتى تقع بالقرب من أطلال مدينة النمرود الآشورية الأثرية، والتى دمرها التنظيم العام الماضى، واستخدم التنظيم الإرهابى الجرافات فى تدمير الموقع بديلا عن تفجيره.
وطمس تنظيم "داعش" أبرز المعالم الأثرية في مدينة نمرود التاريخية، بما تحويها من كنوز وعجائب من حضارة الإمبراطورية الآشورية التى يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ودمرت المدينة الاثرية بالكامل بعد سيطرة داعش عليها فى مارس 2015، وسارع عناصره إلى تدمير كل الرموز التاريخية فيها، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ذى تايمز" .
و"مدينة الحضر الأثرية" بالموصل لم تفلت من جرائم التنظيم الأرهابى تجاه التراث الحضارى والانسانى، حيث قام بتفجير وتجريف المواقع الآثرية بالجرافات والآليات الثقيلة، وسرقة العملات القديمة الذهبية والفضية التى كانت محمية فى سراديب بتلك المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة