أكد المتحدث الرسمى باسم "الجيش السورى الحر" ومستشار وفد المعارضة المشارك فى مفاوضات أستانة، أسامة أبو زيد، أن أطراف الاجتماع فى العاصمة الكازاخستانية لم تبحث المسائل السياسية.
ونقلت "روسيا اليوم" تصريحات أبو زيد التى أدلى بها على هامش أعمال اجتماع أستانة فى يومه الثانى اليوم الثلاثاء، وقال إن وفد الفصائل السورية المسلحة المشارك فى المفاوضات بحث مع الجانبين الروسى والتركى، وكذلك المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، الخروقات المستمرة لنظام وقف الأعمال القتالية فى سوريا.
كما أشار أبو زيد إلى أن وفد المعارضة لم يتلق رسميا أى مسودة من البيان الختامى للاجتماع، مشددا على رفضه التعليق عليها.
وأعلن أبو زيد، بهذا الصدد، أن وفد المعارضة يعمل حاليا على صياغة بيان منفصل، مشيرا إلى أن البيان الختامى لاجتماع أستانة الذى تعده روسيا وتركيا وإيران يتعلق فقط بهذه الدول.
وشدد أبو زيد على أن وفد المعارضة لن يوقع على البيان الختامى، لافتا إلى أنها أعد مسودة بيانه.
وأعرب المسئول المعارض عن استعداد وفد الفصائل السورية المسلحة للاستمرار بالمشاركة فى المفاوضات حال تمديدها من قبل الدول الضامنة، أى روسيا وإيران وتركيا.
كما قال مستشار وفد المعارضة السورية المسلحة إن مشاركة المعارضة المسلحة فى مفاوضات جنيف تعتمد على نتائج الاجتماع فى أستانة.
واعتبر أسامة أبو زيد أن العقبة الرئيسية أمام نجاح مفاوضات أستانة هى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار فى سوريا، متهما الحكومة بأنها "تهدد السكان بالتهجير القصرى".
وقال أبو زيد "إنجاح هذا المؤتمر يتطلب إجراءات فعلية، والعقبة الرئيسية لنجاح هذا المؤتمر وهذه المفاوضات هو استمرار الخروقات واستمرار التهديدات الموجهة من نظام الأسد للعديد من المناطق للتهجير القصرى".
وأضاف أبو زيد: "هناك عدة مناطق، على رأسها محجة ووادى بردى وجنوب العاصمة، تواجه تهديدات باستمرار بالتهجير القصرى إلى إدلب".
وتابع قائلا "هناك تعهدات من الجانب الروسى باتخاذ إجراءات من أجل وقف إطلاق النار فى هذه المناطق، هناك تصريحات لافتة للجانب الروسى، بكل صراحة نحن ننتظر شيئا أكثر من التصريحات."
وأردف: "أهالى المناطق (المحاصرة) لا يمتلكون الإنترنت لكى يتابعوا هذه التصريحات (للجانب الروسى)، ولا وسائل الإعلام لكى يتابعوا ذلك، وهم ينتظرون أفعالا على الأرض، وبالتالى ما زلنا فى انتظار أن نرى هذه الوعود والتعهدات واقعا، تعيشه هذه المناطق المهددة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة