أعاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس الاثنين العمل بقاعدة عالمية تمنع منظمات المجتمع المدنى التى تمولها الولايات المتحدة على مستوى العالم من مناقشة مسألة الإجهاض وهى خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع لكنها أغضبت المدافعين عن حقوق المرأة.
ووضعت هذه القاعدة لأول مرة فى عام 1984 فى عهد الرئيس رونالد ريجان وهى تتعلق بالمنظمات غير الحكومية الأمريكية العاملة فى الخارج واستغلها الرؤساء الأمريكيون الجدد فى توضيح موقفهم من حقوق الإجهاض.
ووقع ترامب المناهض للإجهاض مرسوم إعادة العمل بهذه القاعدة فى البيت الأبيض فى اليوم الرابع لتوليه السلطة. وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد أوقف العمل بها عام 2009 عندما تولى السلطة.
وقالت سارا سيبل رئيسة مركز الصحة والمساواة بين الجنسين فى واشنطن "صحة المرأة وحقوقها أصبحت الآن من الضحايا الأوائل لإدارة ترامب."
وأضافت "قاعدة منع المناقشة العالمية ارتبطت بزيادة فى عمليات الإجهاض غير الآمنة ونتوقع أن يكلف قرار ترامب بعض النساء حياتهم."
ويأتى القرار بعد يومين فقط من خروج مئات الألوف فى مسيرات فى المدن الأمريكية وحول العالم لمناصرة حقوق المرأة ومنها الحق فى الإجهاض.
ويقول نشطاء إن هذه القاعدة تؤثر على حصول منظمات غير حكومية على تمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حتى لو كانت هذه المنظمات تستخدم تمويلات أخرى فيما يتعلق بخدمات التوعية المتعلقة بالإجهاض.
وقالت نانسى نورثاب رئيس مركز الحقوق الإنجابية ومقره الولايات المتحدة "إنه أمر مروع أن يملى على منظمات المجتمع المدنى كيف تنفق أموالها وأن تمنع هذه المنظمات من تقديم المعلومات المهمة وحرية الوصول إلى النطاق الكامل لرعاية الصحة الإنجابية."
وبعد وضع هذه القاعدة لأول مرة فى عام 1984 ألغاها الرئيس بيل كلينتون عندما تولى السلطة عام 1993 وأعادها الرئيس جورج بوش الابن فى 2001.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة