اقترح بان كى مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة، فى حواره الأول بعد مغادرة الأمم المتحدة، إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لرئاسة كوريا الجنوبية، فى نفس الوقت من خلال تعديل الدستور، مؤكدا أن معظم الدول المتقدمة على رأسها الولايات المتحدة وأوروبا، تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، موضحا أن هناك حاجة لتحديد مواعيد الانتخابات الرئاسية والعامة فى نفس الموعد من خلال تعديل الدستور.
وقال "بان" فى مقابلة أجرتها معه وكالة يونهاب للأنباء، لأول مرة منذ عودته إلى بلاده بعد انتهاء مهامه الأممية لمدة 10 سنوات، إن البلاد تشهد انقساما فى فترة الانتخابات الرئاسية، وقبل حل هذا الانقسام تشهد انقساما جديدا بسبب الانتخابات العامة، مؤكدا أنه ينبغى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى نفس الوقت لتحقيق الوحدة الوطنية.
وأضاف الأمين العام السابق أن التعديل الدستورى أمر ضرورى للتجديد السياسى، موضحا أن النظام الرئاسى اللامركزى الذى يعتمد على الضوابط والتوازنات، سيصبح أنسب نظام رئاسى فى المستقبل.
وذكر أنه من الأفضل أن يجرى التعديل الدستورى فى أسرع وقت ممكن، إلا أن الحزب الديمقراطى المعارض ورئيسه الأسبق مون جيه إين يعارضان ذلك.
وفى رد على سؤال بشأن نيته لإعادة تنظيم الأوساط السياسية باستثناء السياسيين المواليين للرئيسة بارك ومون جيه إن، قال إن ذلك من أجل تضافر جهود القوى المحافظة الإصلاحية والتقدمية المعقولة لخروج الوطن من الأزمة.
وأوضح أنه سيقرر فى وقت قريب إما تأسيس حزب جديد أو الانضمام إلى أحد الأحزاب السياسية القائمة بعد التشاورات مع القادة السياسيين، مؤكدا أهمية التجديد السياسى، قائلا إنه ليس له أى ارتباط بنظامى "لى ميونغ باك وبارك كون هيه"، مشيرا إلى أنه مبتدئ فى عالم السياسة وبالتالى فإن انتخابه رئيسا للدولة هو التجديد السياسي وتغيير النظام.
كما أعرب الأمين السابق للأمم المتحدة "بان كى مون" عن أسفه لجريمة الرشوة التى تورط فيها شقيقه الأصغر فى نيويورك.
وتحمل "مون" فى حواره مع الصحيفة الكورية مسئولية الأمر معترفا بأن نقص الفضيلة لديه ورط شقيقه فى الجريمة التى ارتكبها، حيث فى كوريا الجنوبية يتحمل الأب أو الشقيق الأكبر مسئولية أى جريمة يرتكبها فرد من أفراد الأسرة، حتى لو لم تربطه أى صلة بالجريمة.
وقال "مون" إن كل ما يتعلق بالجريمة التى تورط فيها شقيقه الأصغر سوف يظهر للعلن عبر القنوات القانونية.
وكان شقيق "مون" الأصغر وابن شقيقه قد اتهما بتقديم رشوة قدرت بـ500 ألف دولار لمسئول من الشرق الأوسط لم تكشف هويته، فى محاولة لبيع مبنى تمتلكه شركة من كوريا الجنوبية مقرها فيتنام، وقد تلقى الرشوة شخص وسيط يدعى "مالكولم هاريس" دون أن يرسل المبلغ إلى المسئول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة