أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

لا لوزراء «تسيير الأعمال»

الثلاثاء، 24 يناير 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينشغل الجميع الآن بالتعديل الوزارى المرتقب، آمال عريضة يعلقها البعض على هذا التعديل، ويقف اليأس فى عيون آخرين حائلا بينه والمستقبل، نعم مصر تعانى من نقص الكوادر المدربة، مصر تعانى من فقر عام فى الخيال، مصر تعانى من بيروقراطية متعفنة تمنع عن رئتيها الهواء، مصر تعانى من تكدس خانق فى المشكلات تضعف همة من يريد أن ينهض، مصر تعانى من تكاثر الأزمات وتشعبها ما بين أزمات اقتصادية وثقافية وسياسية وإقليمية، مصر تعانى من انخفاض حاد فى مستوى الوعى، وانخفاض حاد فى معدلات الانتماء، وانخفاض حاد فى معدلات اليقين بالثوابت، لكن هل يعنى هذا أن نستسلم للأمر الواقع وألا نعمل جاهدين من أجل تخفيف وطأة المعاناة عن بلدنا الأحب؟
 
بالطبع لا، نقولها بأعلى صوت وبأجهر نبرة، ولهذا يجب على صناع القرار فى مصر أن يدركوا جيدا أن اختيارات الوزراء الآن لا بد أن تأتى وفقا لهذا المنهج، نريد وزراء يتمتعون بروح المقاتلين، نريد وزراء أصحاب رؤية سياسية وتقنية، نريد وزراء أصحاب خيال جامح، لا يتغافل عن هموم الواقع، ولا يستسلم لتركيع الظروف، نريد وزراء «مشروعات» كل وزير «أمة» بأكملها، كل وزارة وطن، وكل وزير رئيس بلد هى وزارته، نريد أن نرى من سيجعل بلده جنة ومن سيجعل بلده «جهنم». 
 
نريد وزراء يحققون «إضافة» حقيقية إلى حياتنا العملية، ولا تأتى هذه الإضافة إلا من خلال «خطة» يعرضها المسؤول على الرأى العام فى بداية توليه لموقعه، موضحا أسباب تبنيه لهذه الخطة وأهدافها ودرجة أهميتها ومراحل تنفيذها وطرق تمويلها، والسقف الزمنى المفترض للانتهاء منها، لا نريد وزارء «الوعود البراقة» الذين يقولون: «نعمل على» أو «فى سبيل الدراسة» أو «شكلنا لجانا» أو «نبحث وندرس»، فلا يطنطن بهذه الكلمات إلا من يفتقر إلى الحد الأدنى من الخيال، ومن يذهب إلى «مسح التختة» كلما اتهمه أحد بالبلادة، نريد أن يخرج علينا رئيس الوزراء ليقول لنا: لماذا عين هذا وأخرج هذا من وزارته؟ نريد أن يتشارك الجميع فى ذات القناعات وذات الأهداف وذات التحديات، نريد روحا جامعة جامحة لتدب فى جهازنا الإدارى، قبل أن نصل إلى وقت نتمنى فيه الموات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة