"وردة أخيرة للجرح" ديوان جديد للشاعر محمد فؤاد

الثلاثاء، 24 يناير 2017 05:00 ص
"وردة أخيرة للجرح" ديوان جديد للشاعر محمد فؤاد ديوان "وردة أخيرة للجرح"
كتب ياسر أبو جامع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا، عن مركز الحضارة العربية للنشر، ديوان "وردة أخيرة للجرح" للشاعر محمد فؤاد، فى معرض الكتاب 2017، الديوان مكون من 100 صفحة، ويحوى 20 نصًا من شعر التفعيلة، والشاعر محمد فؤاد هو شاعر من شعراء جنوب مصر، وعضو اتحاد كتاب مصر،  وعضو رابطة الأدب الإسلامى العالمية، شارك فؤاد فى العديد من الفعاليات الأدبية داخل وخارج مصر، وفاز بالعديد من الجوائز الشعرية داخل وخارج مصر.

 

فيما يلى ننشر قصيدة من ديوان "وردة أخيرة للجرح":

 

على حافة الجرح..

كانت رياح الدماء تهبّ تسابق كوني

ويسرع نسغ الغصون الدفوق

ويحضن نسغي

وتمتدّ عبر المسافات

أشلاء قلبى. .وآهات عشقي

ويبقى التشرد..

عند النعيم المقيم على عرشٍ قيدي،

وحيث اندلاع الدماء بكفي،

وحيث ضفاف الضباب الرحاب،

إلى حيث أنزع نرجسة من دمائي،

وأفدى الأسارى من الياسمين،

وألثم ثغر عذارى الورود،

فيجرفنى الشوق

كيما أحرر بالجرح أرضى،

وأغسل بالجرح وجهي

وأحرس عش السنونو

الذى كان مرتع حلمي....

فيا أيّها السندباد المظفّر والمتحدى

بكلّ السكوت

أقاويل كلّ المذابح

هذا هو نبض قلبى،

يضيع على ذبذبات الأثير

أذيع بيانا

:على القدس نار،

وعبر الخليج،

وفى الصحو نوم عميق القرار،

وفى دورتى الدموية خنجرْ.

وظلْت أسافر عند انشطارى،

فعند انشطارى القرار،

وقرب انفجارى الثمار،

وعبر الحصار..

العثار/المسار،

وحول النشيد النشيج

،فأصعد فوق بقايا الزمان

لأوقظ من مات حزناً،

وفى بسط كفى دماء..

دموع اليتامى.. تراب معطرْ.

لأبذره فى السماء الخصيبة،

ينبت شوقاً إلى النازحين،

وحرزاً من الجنّ والمعتدين.

فقالوا سيهلك حرثك يوماً،

وتحصد ناراً،  وتجنى دماراً،

ومقصلة لرقاب بنيك

ويغضب منك المليك،

فهذى السنون العجاف

فلذ بالسكوت فإن قلت تحزن.

فأرجع أصطاف فوق شواطئ جرحى،

وأسكب فى جوفه همس حلمى،

فتورق عند المساء تباشير ضوء،

وتنبت قرب السماء عصافير شوق،

تقول: تقدم. .

ولا تخش بأساً،

سيكبر غرسك يوماً،  ويثمر.

سيكبر غرسى ؟!

أيا للبشارة،

يكبر غرسى ؟

ويعلم من قاد حفل الدماء

وأثكل طيري..

وأنفد حتى الثمالة قصدي

وباع إهابى. .

وجوّز قتلى.. ولوّث بالدم ثوبى،

وقال الوحوش التى أهلكته،

وأبدى التأسف حزناً علىّ

ولمّا أمت..

نعم كان جسمى به

نحو بضع وسبعين ما بين ضربة سيف،

وطعنة رمح،  ورمية حزن،

ومرمى الحجارة لا شك أكثر.

ويذبل جرحى مثل الورود

وتسكن فيه صغار الطيور،

ويمتدّ عبر المسافات يمتدّ،

يصبح مهداً خصيباً جديدا ً،

يرتل ترتيلة اللا نهاية

يذبح موتى

ليثمر فى رحلة قادمة. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة