ولدت تجيد مهارة مزج الألوان برسومات تبهج الناظرين، ليصبح الفن لديها بمثابة رسالة، فمن معاناة النساء تأتى بالأفكار، وتخرج طاقات من الغضب ممزوج بالألوان لتعبر عن حقوق بنات حواء، إسراء الجيزاوى طالبة الفنون الجميلة التى تجد فى أنواع الفنون أدوات كافية لتخرج ما فى جعبتها، فهى تتقن رسم الواقع والتعبير عنه بالكتابة، فدمجت رسوماتها بالكتابة وخلقت نوع جديد من الفن تسعى لتطويره.
فن الرسومات مع الجمل القصيرة
تقول إسراء فى تصريح لليوم السابع" منذ طفولتى وأنا أعشق الرسم وكثيراً ما شجعنى والداى على دراسته وممارسته، لكنه لم يحمل غير معنى الهواية فقط، ومع تقدم العمر واختبار كثير من المواقف الحياتية التى غالبا ما تدفع ثمنها النساء، كانت تتملكنى رغبة فى الكتابة، لذلك كنت أقوم بالاثنين كلا على حدة، إلى أن جاءت لحظة قررت فيها مزجهما ببعض، ليصبح هناك نوعى الخاص من الفن فى صورة الرسومات المكتوبة".
إحدى لوحات إسراء الجيزاوى
لم تحمل إسراء معاناة شخصية كبيرة تدفعها إلى الرسم والكتابة، إلا أنها تتأثر بما يحدث حولها، ومع كل موقف تحاول أن تضعه فى لوحة تعبر عن لحظة عاشتها، وتابعت إسراء" إن خلف كل رسمة حالة أعيشها، وأحاول أن أجسدها، وأجد سعادتى حينما يعلق أحد بأنه رأى نفسه فى اللوحة أو أنه شعر بروحه تظهر من بين سطور كلماتى، فهذا ما أحاول الوصول إليه".
رسالة مميزة عن النصف الأخر
رسائل عن الوجع، الفراق، الحب والشوق وغيرها من الرسائل التى نقلتها "إسراء" بالرسم والكتابة الملحقة بكل صورة، تجسد "إسراء" من خلالها حكايات نعيشها يومياً، تلتقط بعض القصص ممن حولها، ترتبها فى عقلها بطريقتها، ثم تتركها لتخرج على الورق مرسومة ومكتوبة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تسعى إسراء إلى إصدار رواية مرسومة، ستكون الأولى من نوعها، وتضم فيها رسوماتها مكتوبة تعبر عن معاناة الكثير من بنات هذا الجيل، لكنها تأمل أن تكون نهايتها سعيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة