ما بين الأمل فى مزيد من الإنتاج للفلاحين البسطاء وبين الثراء والتجارة بين العديد من تجار الماشية، وبين الإجراءات التأمينية للثروة الحيوانية، خيوط كثيرة تتشابك جميعها فى كثير من الأوقات من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتى أو توفير الحيوانات اللازمة، فيما تنقطع بعض الخيوط فى طريق التربية والرعاية.
دائرة كبيرة يسعى الجميع داخلها للحفاظ على رأس المال، لكن تواجهها العديد من المعوقات التى تأتى فى مقدمتها الإصابات بالحمى القلاعية "بعبع الثروة الحيوانية" والتى تعتبر بمثابة النار التى تلتهم الهشيم فى حالة وجود أى إصابة، الأمر الذى أصبح صداعا فى رأس الكثير من أبناء المحافظة بداية من الفلاح البسيط وصولا إلى وكيل وزارة الطب البيطرى الذى سعى للحفاظ على الثروة الحيوانية بكل ما أوتى من قوة، وصولا إلى محافظ المنوفية، وما بين كل تلك الحلقات يبقى صراع الحفاظ على الثروة الحيوانية وسط عدد كبير من علامات الاستفهام.
ثروة محافظة المنوفية من الثروة الحيوانية والتى كشفها الدكتور مجدى أبو الليل وكيل وزارة الطب البيطرى بالمنوفية على أنها وصلت إلى ما يقرب من نصف مليون رأس ماشية، موزعة على 9 مراكز بالمحافظة و10 مدن وعلى 137 وحدة بيطرية تقوم على خدمتها ما بين تربية أبقار وجاموس بإجمالى 300 ألف بقرة و200 ألف جاموس.
وأكد أبو الليل، أن الحمى القلاعية تعتبر من أخطر الأمراض التى تصيب الحيوانات نظرا لأنها سريعة الانتشار بين الحيوانات وتنتشر مع الهواء الذى يتنفسه الحيوان، الأمر الذى يؤدى إلى زيادة الإصابات بشكل سريع، وهو ما يتم مواجهته من خلال اللجان المختلفة بالإدارات البيطرية المنتشرة بالمراكز المختلفة والتى تتواصل بشكل مباشر مع غرفة العمليات بمديرية الطب البيطرى، ويصل عدد اللجان التى تتابع إجراءات التحصين إلى ١٠ لجان مركزية فى كل إدارة لجنة متخصصة متصلة بلجان أخرى بكل وحدة محلية من الوحدات المحلية بالقرى المختلفة، وتتصل جميعها بالإدارة المركزية بمديرية الطب البيطرى بشبين الكوم.
وأضاف أبو الليل، أنه يتم التنسيق المديرية ومديرية الزراعة بشكل كامل من أجل التأمين الكامل للطعام الخاص بالماشية المختلفة، وعدم تواجد أى طرق لنشر الأمراض من خلال الطعام المقدم للماشية والذى يتم تأمينه بشكل كبير.
وأوضح أبو الليل أن إجراءات الحد من انتشار المرض والتأمين للثروة الحيوانية يتم من خلال المتابعة الكاملة والتنسيق المستمر بين كل الإدارات، وسرعة التبليغ عن الإصابة تعتبر من أهم العوامل فى الحد من انتشار المرض بين الحيوانات، لافتا إلى أنه يتم عمل حجر مباشر للمنطقة المصابة وعزل الحيوانات مباشرة والبدء فى إجراءات التحصين الفورى، والتى تمتد على أيام، ويتم إغلاق الأماكن التى تنتشر بها الإصابات حتى يتم القضاء على المرض بشكل فورى وسريع.
وتابع أبو الليل أنه تم إغلاق سوق الماشية بمدينة أشمون، اعتبارا من اليوم، حتى يتم الانتهاء من التحصين كاملا، مؤكدا أن الإجراءات تتم بشكل فورى وفعال بالتنسيق مع الإدارة البيطرية بالمركز للحد من انتشار المرض والحفاظ على الثروة الحيوانية.
احد الوحدات البيطرية اثناء التحصين
الفلاحين يتوافدون لتحصين الماشية
حملات الطب البيطرى
متابعة مدير مديرية الطب البيطرى
مواصلة حملات التحصين
والدكتور مجدى ابو الليل مديري مديرية الطب البيطرى يتوسط فريق العمل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة