بشرة خير.. 5 وزراء يشهدون غدا حصاد القمح بالتبريد بالتل الكبير.. زراعة القمح مرتين فى العام لأول مرة فى مصر.. التجربة بدأت بخمس مناطق استرشادية.. والطريقة الجديدة توفر المياه وتزيد العائد الاقتصادى40%

الأربعاء، 25 يناير 2017 02:24 م
بشرة خير.. 5 وزراء يشهدون غدا حصاد القمح بالتبريد بالتل الكبير.. زراعة القمح مرتين فى العام لأول مرة فى مصر.. التجربة بدأت بخمس مناطق استرشادية.. والطريقة الجديدة توفر المياه وتزيد العائد الاقتصادى40% زراعات القمح - أرشيفية
كتبت- أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد صباح غد الخميس وزراء (الرى والتموين والزراعة والتنمية المحلية والبحث العلمى)، ورئيس جهاز الخدمة الوطنية ورئيس الرقابة الإدارية، وعدد من أعضاء مجلس النواب ـ  احتفالية حصاد محصول القمح بالتبريد بمنطقة التل الكبير بالاسماعيلية، لأول مرة فى تاريخ الزراعة المصرية، بعد نجاح التجربة التى نفذها المركز القومى لبحوث المياه من خلال معهد إدارة الموارد المائية، والتى تسمح بزراعة المحصول مرتين فى العام بدلا من مرة واحدة.

 

قال الدكتور محمد عبد المطلب رئيس المركز القومى لبحوث المياه، إنه لأول مرة في تاريخ مصر الزراعي يتم حصاد القمح فى شهر يناير بدلاً من الموعد التقليدى للحصاد فى مايو، وذلك في إطار تطبيق التقنية البحثية الجديدة للمركز القومي لبحوث المياه التابع لوزارة الري، حيث تسمح بزراعة محصول القمح الاستراتيجي مرتين في العام الواحد لتصنف كأول دولة في العالم تنجح في ذلك، بما يعد خطوة جادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، بالإضافة إلى  توفر ٤٥ ٪‏ من استهلاك زراعة القمح من مياه الرى، مضيفا أن الوزراء يشهدون كذلك استعدادات زراعة المحصول الجديد، والمقرر فى الأول من فبراير والذى يتم حصاده فى مايو.

 

من جانبه أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن نجاح تجربة زراعة القمح مرتين في العام "في الموسم الزراعي الواحد "، تستهدف تحقيق وفرة في كميات مياه الري بنسبة تصل إلى 20% وزيادة في الإنتاجية الزراعية للفلاح بنسبة 40%، وذلك من خلال الاستفادة من الأصناف التي تنتجها وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية والتنسيق مع المركز القومي، لافتا إلى أن مثل هذه التجارب التي ينفذها مركز بحوث المياه تستهدف مشاركة كل الجهات المعنية بالتنمية الزراعية في تحقيق الاستخدام الأمثل لمواردها المائية والأرضية، ولا تستهدف تحقيق نجاح على حساب منظومة الدولة المصرية، اأن الأصل في التطوير هو العمل الجماعي وليس بنظام الجزر المنعزلة والأهم هو استمرارية تنفيذ التجارب الناجحة وتعميمها.

 

أوضح عبد العاطى، فى تصريحات خاصة، أن الطريقة المبتكرة تتلخص فى معالجة بذور القمح وقبل الزراعة بالتبريد لمدد زمنية مختلفة، يترتب عليها زراعة القمح فى مواعيد بزراعة مختلفة، ومن ثم اختصار مدة مكوث المحصول فى التربة إلى النصف تقريباً، وهذا يعطى فرصة لزيادة الرقعة المنزرعة بالقمح خلال الموسم الزراعة الواحد ومن ثم زيادة الإنتاج وسد جزء من الفجوة الغذائية،  أو الوصول إلى الاكتفاء الذاتى من محصول القمح.

أشار عبد العاطي أن فكرة البحث تم مناقشتها مع رئيس الفريق البحثى من خلال مراجعة ما يتم فى بعض دول العالم التى تمر بفترة سقوط الثلوج، حيث يتم نثر بذور القمح قبل سقوط الثلج مباشرة، وتغطى البذور وتمكث فى الأرض طوال موسم الشتاء، ثم تبدأ البذور فى الإنبات مع بداية شهور الربيع، وفى ضوء ذلك بدأ التفكير فى هذه الطريقة فى الظروف المناخية المصرية الحالية التى ظهرت أخيرا.

 

 أكد الدكتور عماد فوزى رئيس فريق البحث، أكد أنه تم تطبيق البحث العلمي لتطوير زراعة محصول القمح بالتبريد في خمس مناطق استرشادية بعدد من المحافظات المختلفة في ظروف التربية والمناخ واُسلوب الري وأنواع البذور المستخدمة واُسلوب الزراعة، بعد خمسة أعوام من التجارب المكثفة حتى استقرت الأبحاث الحقلية والتي تمكن من تعميم هذه التجارب على جميع الأراضي القديمة والجديدة.

 

وأشار إلى أن التجربة جاءت بعد متابعة دقيقة لإنتاجية محصول القمح فى بعض الدول الأوروبية، حيث اكتشف إمكانية زراعته بطريقة جديدة بوصفه من أهم المحاصيل الاستراتيجية فى العالم، وفى مصر على وجه الخصوص، وذلك عن طريق وضع التقاوي عند درجة تبريد 8 مئوية، ورصها بنظام علمي لضمان وصول درجه التبريد لكافة التقاوي من خلال وضع بذور القمح (التقاوى) فى ثلاجات بمواصفات معينة، يمكن معها التحكم فى كمية الرطوبة المطلوبة والتى تضمن الإنبات عند الزراعة.

 

أكد فوزي أن التبريد يساعد على الوصول ببذور القمح إلى درجة معينة من الرطوبة، يمكن معها الحفاظ على الخصائص الفسيولوجية للبذور، بما يضمن زراعتها فى مواعيد مختلفة، عن تلك المواعيد السائدة فى الظروف العادية (الزراعة فى نوفمبر)، موضحا أنه يمكن استخدام ثلاجات البطاطس في عمليات التبريد حيث لا تستخدم في الفترة التي نحتاجها لتبريد التقاوي في حالة التوسع في تطبيق التجربة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة