قال السفير صلاح عبد الصادق، رئيس هيئة الاستعلامات، أن العلاقة بين الإعلام والاقتصاد أصبحت علاقة شراكة كاملة بحيث أصبح الاقتصاد جزءا من الإعلام والعكس صحيح، ويؤثر نجاح أو فشل أحدهما على الآخر وسياسته بشكل مباشر.
وأضاف عبد الصادق، خلال مشاركته فى ورشة عمل"الإعلام والاقتصاد" لاتحاد وكالات أنباء البحر المتوسط، أن هناك نوعين من الإعلام الاقتصادى، الأول هو الإعلام النظيف الذى يجمع المعلومات بدقة ويحللها بعناية وينقلها للمواطن بمصداقية، والثانى هو الإعلام غير النظيف الذى ينقل الشائعات ويروج لها دون تدقيق مما يسبب أضرارا اقتصادية بالغة.
وأشار إلى أزمة السكر كمثال على تعامل الإعلام مع الأزمات الاقتصادية، قائلا أن تخزين بعض التجار للسكر لأهداف مختلفة أوجد نقصا فى المعروض على نطاق ضيق، غير أن الإعلام أطلق شرارة الأزمة بالترويج لها وتضخيمها بترويج الشائعات والتحليلات الخاطئة.
وقال عبد الصادق إن انضمام مواقع التواصل الاجتماعى لوسائل الإعلام جعل من المواطن العادى صحفيا شاملا يملك العالم كله فى راحة يده عبر هاتفه المحمول، وهو ما فرض على وسائل الإعلام ضرورة التدقيق والتحرى قبل تداول محتوى هذه المواقع.
وأوضح أن ندرة تركيز وسائل الإعلام على الكوادر المتخصصة فى الاقتصاد، واعتمادها فى التغطية الإعلامية للقضايا الاقتصادية على صحفيين غير متخصصين فى الاقتصاد، تؤدى بشكل كبير إلى فشل المحتوى المقدم مما يضر بالاقتصاد ويؤثر سلبا على اسم المؤسسة الإعلامية.
ولفت رئيس هيئة الاستعلامات إلى أن الركود الاقتصادى يؤدى إلى ركود فى وسائل الإعلام، حيث تتراجع مبيعات الصحف ويتراجع حجم الإعلانات وهى مصادر تمويل أساسية لوسائل الإعلام المختلفة، موضحا أن الإعلام يحتاج لاقتصاد قوى لمجاراة التحديات المتمثلة فى عدة عوامل منها السلعة سريعة التلف والتنافسية الشديدة فى عصر السرعة والعالم الرقمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة