دينا شرف الدين

كل عام ومصر فوق رءوس الجميع

الأربعاء، 25 يناير 2017 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ومع تمام العام السادس لثورة يناير التى بات يوم اندلاعها عيدًا رسميًا فى الدولة، ما زال المختلفون يتبادلون الاتهامات والمشككون يزدادون شكّا، والوكلاء الحصريون للميادين يتمادون فى غيهم، وتعلو أصوات شماتتهم فى كل العثرات التى تواجهها الدولة بدلاً من أن يكونوا لها عونًا وسندًا!.

 

أعزائى..

لا يُنقص من قدر المرء أن يعيد حساباته فيؤكد الصحيح منها ويصوب الأخطاء، فلا يضير أن يعترف من أخطأ فى تقدير بعض المواقف، أو من أساء فهم بعض الأمور بخطئه على الملأ وأمام الجميع فتلك قمة الشجاعة، فلسنا فى حلبة المراهنات والتى ينبغى أن يخرج منها الخاسرون ويُتوج بها الرابحون.

 

اعلموا أننا جميعًا رابحون بفضل الله وعنايته إذ نجانا من الغم وكشف لنا عن أعدائنا ونحن بفضله ما زلنا نسكن بيوتنا ونمشى على أرضنا وننعم بالأمان والدفء الذى بات ذكرى لكثيرين من حولنا .

 

إنها ثورة على الفساد والقهر والمحسوبيات والتوريث والتجهيل والتجريف لخيرات البلاد والاستئثار بالسلطة وانعدام الديمقراطية وتفشى المرض وانهيار التعليم وتدنى الأداء فى كل شىء، أقول كمان ولا كفاية كده؟

 

فقد انتهز شعب مصر الطيب فرصة الخروج ليعلن عن رفضه لكل الأوضاع المعوجة وكانت النوايا حسنة، لكننا لم نكن نعلم حينها أن هناك خططًا مرسومة وجهات داعمة ومنظمات ممولة لبعض الأشخاص خاصة المشاهير منهم والذين نعرفهم جيدًا، هذا بجانب المستفيد الأول والمخطط الدائم والمنتهز لجميع الفرص والمتربص بمصر وشعبها لاقتناص الفرصة والانقضاض على السلطة (جماعة الإخوان المجرمين(.

 

أى أنها باختصار كانت ثورة وقد تحقق منها الهدف وتم إسقاط نظام الاستبداد الذى اتفق الجميع على التخلص منه، ومن هنا بدأ الطريق يفترق حسب النوايا والأغراض :

أولاً :شعب مصر وشبابها المخلص الذى شارك بالثورة بغرض الإصلاح والخلاص من القهر والاستبداد والفساد: وهؤلاء الذين يتحملون الصعاب ويصبرون على الأزمات ويتجاوزون العثرات من أجل مصلحة الوطن والخروج به من أزمته بنفس راضية متفائلة بالخير القادم بإذن الله .

ثانيًا : دوائر المنتفعين والطامعين:

وهؤلاء الذين اتبعوا طريق الضلال الذى سلكوه منذ البداية حسب أهوائهم وتطلعاتهم، فاختلفوا وتفرقوا واتخذوا من العداء لمصر وقياداتها وشعبها الراضى منهجًا!

ألم تتضح الصورة بعد؟ ألم يتأكد للجميع أننا جميعًا فى مركب واحد إن اختلفنا بداخله سنغرق جميعًا ولن ينجو منا أحد؟

أتمنى أن يعيد الجميع حساباته ويعلم أن الوطن الذى ما زال صامدًا أغلى وأعلى من جميع المصالح والمزايدات والخلافات، فقد حان الوقت للاصطفاف والتخلى عن العناد من كل مصرى مخلص بحق لوطنه، وبعدًا للحقدة والكارهين وأعداء الوطن.

وكل عيد ثورة ومصر فوق رءوس الجميع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة