ألمانيا تعدم 15 ألف دجاجة.. وخبراء يحذرون من انتشار بؤر أنفلونزا الطيور

الخميس، 26 يناير 2017 07:21 م
ألمانيا تعدم 15 ألف دجاجة.. وخبراء يحذرون من انتشار بؤر أنفلونزا الطيور  مخاطر انفلونزا الطيور - أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت السلطات فى ألمانيا إن أكثر من 15 ألفا من الدجاج الرومى أعدم اليوم الخميس بعد أن تأكد ظهور السلالة (إتش5إن5) من أنفلونزا الطيور فى مزرعة بشمال البلاد وهو ما يزيد المخاوف من انتشار سلالات مختلفة من المرض.

وظهرت السلالة (إتش5إن5) للمرة الأولى فى مزرعة فى ألمانيا هذا الأسبوع فى شتاينبرج بولاية شلسفيج هولشتاين الشمالية الواقعة على الحدود مع الدنمارك.

وقالت وزارة الزراعة فى الولاية إن السلالة (إتش5إن5) تأكد وجودها فى وحدتين أخريين من نفس المزرعة فى قريتين مختلفتين سيتم فيهما إعدام الدجاج الرومى.

والسلالة (إتش5إن5) ظهرت من قبل فى طيور برية فى ألمانيا وهولندا وإيطاليا والجبل الأسود وإيطاليا وكرواتيا.

وظهرت مئات الإصابات بالسلالة (إتش5إن8) المعدية بين الطيور البرية فى ألمانيا فى الأسابيع الأخيرة وظهرت بؤر انتشار منعزلة فى مزارع على الرغم من تطبيق قواعد أكثر صرامة للتطهير وأوامر بإبقاء الدواجن فى المناطق الأكثر عرضة للخطر فى أماكن مغلقة.

لكن نطاق بؤر الانتشار فى ألمانيا أصغر من مثيله فى فرنسا التى أعدمت نحو 800 ألف من البط بعد انتشار الفيروس فى جنوب غرب البلاد.

وانتشرت سلالات مختلفة من أنفلونزا الطيور فى آسيا فى الأسابيع الأخيرة مما أدى لإعدام ملايين الطيور فى كوريا الجنوبية واليابان وظهور بعض حالات الإصابة البشرية فى الصين.

خبراء: انتشار بؤر لأنفلونزا الطيور يزيد من مخاطر وباء بشري

فيما يخشى خبراء فى الأمراض الفيروسية أن الانتشار العالمى لأنفلونزا الطيور وعدد سلالات الفيروس التى تتفشى حاليا وتتسبب فى الإصابة بالمرض وصلت إلى مستويات لم يسبق لها مثيل وهو ما يزيد من مخاطر وباء بين البشر.

وتم الإبلاغ عن بؤر انتشار فى مزارع للدواجن وبين أسراب طيور برية فى أنحاء أوروبا وأفريقيا وآسيا فى الأشهر الثلاثة الماضية. وعلى الرغم من أن أغلب تلك البؤر انتشرت فيها سلالات من الفيروس لا تشكل الكثير من الخطر على صحة الإنسان إلا أن العدد الهائل من الأنواع المختلفة ووجودها فى مناطق عديدة من العالم فى نفس الوقت يزيد مخاطر اختلاط الفيروسات وتحورها وربما انتقالها إلى البشر.

وقال مايكل أوستيرهولم وهو متخصص فى الأمراض المُعدية فى جامعة مينيسوتا "هذا تغير جذرى فى التاريخ الطبيعى لفيروسات الأنفلونزا" معقبا على انتشار أنفلونزا الطيور من حيث التوزيع الجغرافى للبؤر والسلالات وهو وضع وصفه بأنه "لم يسبق له مثيل".

ويخشى مسؤولون صحيون حول العالم من أن سلالة أخرى قد تنتقل إلى البشر مثلما فعلت سلالة إتش5إن1 فى أواخر التسعينيات. ومنذ ذلك الحين تسببت فى إصابة المئات بالعدوى ومئات الوفيات بين البشر لكنها لم تكتسب القدرة على الانتقال بسهولة من شخص لآخر.

وأكبر المخاوف هو أن تتمكن سلالة قاتلة من أنفلونزا الطيور من التحور لتتحول إلى وباء يمكنها فيه أن تنتقل بسهولة بين البشر وهو شيء لم يشهده العالم حتى الآن.

وفيما كان الوضع العادى فى السابق يقتصر على تسجيل انتشار سلالتين أو ثلاث من أنفلونزا الطيور فى آن واحد إلا أنه يوجد حاليا ما لا يقل عن ست سلالات من بينها إتش5إن1 وإتش5إن2 وإتش5إن8 وإتش7إن8.

وتقول المنظمة العالمية لصحة الحيوان إن بؤر الانتشار المتزامنة بين الطيور فى الأشهر القليلة الماضية تثير "قلقا عالميا بشأن الصحة العامة" وحذرت رئيسة المنظمة هذا الأسبوع من أن العالم "لا يمكنه تحمل تبعات تجاهل العلامات المبكرة" على وباء محتمل للأنفلونزا بين البشر.

ولم تتضح الأسباب المحددة للأعداد الكبيرة غير المعتادة واستمرار ظهور بؤر للمرض فى الأشهر الأخيرة وانتشار السلالات على الرغم من أن مثل تلك التطورات تؤلف معا آلية الانتشار العالمية للفيروس.

وقال إيان ماكاى وهو خبير فى الفيروسات بجامعة كوينزلاند فى استراليا إن الانتشار الحالى للسلالات يعنى "بالضرورة أنه يوجد خطر متزايد" على البشر.

وأبلغ رويترز "لديك المزيد من التعرض للمرض فى المزيد من المزارع وبتكرار أكبر وأعداد أكثر فى المزيد من مناطق العالم وبالتالى لا بد أن يكون هناك ارتفاع فى خطر تزايد حالات الإصابة البشرية."

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن نحو 40 دولة أبلغت عن بؤر انتشار جديدة لأنفلونزا الطيور بين الدواجن أو الطيور البرية منذ نوفمبر.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة