دندراوى الهوارى

حمدين صباحى وفهمى هويدى والجزيرة.. أهلا بكم فى مسرح العمليات بسيناء

الخميس، 26 يناير 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

4 مشاهد تكشف حقيقة ما يدور فى سيناء والتصعيد الخطير ضد الجيش والشرطة مؤخراً

 
فى علم الجريمة، هناك تعريف واضح ومحدد للجريمة، جريمة تقليدية، لم يتم التخطيط المسبق لها، ولكن تقع بشكل تلقائى، ونتيجة ظروف بعينها، سواء كانت جريمة كبيرة أو صغيرة.
 
هناك جريمة منظمة، يتكرر وقوعها، عادة بنفس الأسلوب، ويقف خلفها جماعات محترفة ومنظمة، وجوهرها التخطيط فى التنفيذ باختيار الوسيلة والتوقيت الزمنى، وتصنف بالجريمة الخطرة.. ومصر تعيش طيلة السنوات الست الماضية، تنفيذ الجرائم المنظمة وتوظيفها سياسيا، والتى يقف وراءها جماعات وحركات، ومن خلال ربط الأحداث بعضها ببعض، يستطيع الإنسان التفريق بسهولة بين الجريمة التقليدية العارضة، والجريمة المنظمة المتكررة.. وللمرة المليون، نحن لا نجنح هنا فى هذه المساحة المخصصة للمقال، إلى نظرية المؤامرة، ولا يمكن أن ننصب أنفسنا مانحى صكوك المواطنة وإبراء الذمة، أو موزعى الاتهامات والتخوين، ولكن نحاول أن نقدم المعلومة، والقراءة الجيدة للأحداث، وربط بعضها ببعض فى سياق واحد لاستخراج النتائج، ونضعها أمام القراء الأعزاء، وعليهم التفكير والتدبير فى هذه الأمور، والاستنتاج عما إذا كانت هذه الوقائع تحدث بشكل تقليدى تلقائى، أم منظم!
تأسيسا على ذلك، تعالوا نقرأ ونحلل 4 مشاهد، وقعت بالتتابع خلال الأيام القليلة الماضية، ثم لكم الحكم، دون وصاية من ناحيتنا أو من أى أحد.
 
المشهد الأول: جيش مصر يواجه حربًا ضروسًا فى سيناء، ضد منتخب العالم فى الإرهاب، ومن خلال المعلومات المتواترة من مسرح الأحداث فى سيناء، تكتشف أن هناك تصعيدا خطيرا من جانب الإرهابيين المدعومين من دول وأجهزة استخباراتية، ضد الجيش والأجهزة الأمنية المصرية بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، والدليل حجم أطنان المتفجرات، وحصيلة المبالغ، التى أمكن ضبطها، فما البال فى التى لم تستطع أجهزة الأمن التوصل إليها حتى الآن؟!
المشهد الثانى: واكب تصعيد الجماعات الإرهابية المسلحة فى سيناء، تصعيد الكاتب فهمى هويدى، والجميع يعرف من هو فهمى هويدى، المتعاطف الأعظم مع جماعة الإخوان الإرهابية، وكل ذيولها، من الإيحاءات بالغمز واللمز فى مقالاته عن الوضع فى سيناء، ومحاولا أن يشبه ما يدور على أرض الفيروز بما يحدث فى سوريا، وهو أمر كان لافتًا.
 
المشهد الثالث: فجأة وجدنا شخصا يحول عزاء فى العريش إلى مؤتمر، يقطر سمًا ضد الجيش والأجهزة الأمنية، ويطالب بطرد الشرطة من المدينة، وكأنه يريد أن يحتل العريش ويعلنها دولة مستقلة، والأغرب أن هذا العزاء تذيعه قناة الجزيرة على الهواء مباشرة.. وبالتدقيق والتحقيق من هذه الشخصية، فوجئنا بأنه خالد عرفات، أحد داعمى ومؤيدى حمدين صباحى، صاحب المركز الثالث بعد الأصوات الباطلة فى انتخابات الرئاسة 2012، وأنه يتولى أمين حزب الكرامة فى العريش.. ولتأكيد هذه المعلومة خرج حمدين صباحى، بشحمه ولحمه، يكتب على صفحته على (فيس بوك) نصا: (خالص العزاء لأخى الكريم الشيخ خالد عرفات فى وفاة ابن شقيقته، ولكل أهلنا الكرام فى العريش فى أبنائهم داعين لهم بالرحمة والمغفرة، وكل التضامن معهم فى مطالبهم العادلة ومنها فتح تحقيق نزيه شفاف فى ملابسات وفاتهم، حيث أكد الأهالى أن أبناءهم كانوا محتجزين فى حوزة أجهزة الأمن.
 
المشهد الرابع: وجود قناة الجزيرة بشكل فاعل فى سيناء، تنقل الأحداث لحظة بلحظة، بل وتنقل الحوادث الإرهابية قبل وأثناء وبعد التنفيذ، ما يؤكد أنها على علاقة كاملة بالجماعات الإرهابية، وشريك فاعل فى تأجيج الأوضاع على أرض الفيروز.
 
المشاهد الأربعة، عنوان عريض يكشف حجم التنظيم، والترتيب، والتعاون الفاعل، بين المنفذين، للأحداث فى سيناء، وهم (الجزيرة)، التى تنقل الأحداث لحظة بلحظة، وما تبثه من شفرات، و(حمدين صباحى) عراب جماعة الإخوان والحركات الفوضوية، العتيد والعريق، و(فهمى هويدى) المتعاطف الأعظم مع جماعة الإخوان الإرهابية وذيولها.. نضع هذا السياق أمام أعين المصريين، ليفكروا ويتدبروا ويسألوا أنفسهم، هل مثل هذه العينة المختلفة من الشخصيات والكيانات، وتصعيدها فى توقيت زمنى واحد، وفى مكان واحد (سيناء) أمر تلقائى، أم مرتب ومنظم؟!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة