أكد الرائد محمد الصادق الضابط المصاب فى تفجير سيارة شرطة بالعريش وابن محافظة الشرقية، أن أرواحهم هى أبسط شىء يقدمونه للوطن، وأنه نقل للعريش برغبته الشخصية ومستعد للعودة لسيناء مرة أخرى فور انتهاء فترة علاجه من الإصابة.
وأضاف الرائد محمد الصادق لـ"اليوم السابع"، أننى شعرت بالفرحة عندما شاهدت أسر الشهداء ومنهم الضابطان والرقيب الذين كانوا معه فى حادث التفجير واستشهدوا على إثر إصابتهم، وكرمهم الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة عيد الشرطة، لافتًا إلى أن أحد الضباط استشهد وهو صائم، قائلاً "إن كل يوم يقدم فيه رجال الشرطة والجيش فى سيناء أروع البطولات، فالجميع يعمل يدًا واحدًا لا فرق بين الضابط والمجند والروح المعنوية لهم مرتفعة جدًا، رغم سقوط شهداء يوميًا، وأنه فور السماع عن وقوع مصاب تهرع القوات من الضباط إلى المجند للتبرع بالدم لا فرق بينهم بالرتب أو المناصب، وفى مرة هرع عميد للتبرع بدمه لإنقاذ مجند أصيب فى أحد التفجيرات"، مؤكدًا أن ما يحدث فى سيناء هو أصعب الحروب التى مرت على مصر، فنحن نحارب عدوًا مجهولاً، وأن كل يوم يسقط شهيدا يزيد إصرار رجال الشرطة والقوات المسلحة على تأدية واجبهم الوطنى والقضاء على الإرهاب.
وعن ملابسات الإصابة، قال الرائد محمد الصادق، "نُقلت إلى الفيوم العام الماضى مع الحركة العامة للضباط، إلا أننى رفضت العمل هناك وتقدمت بطلب نقل إلى مديرية شمال سيناء، لرغبتى الشخصية فى تأدية واجبه الوطنى، وعملت كضابط بإدارة البحث الجنائى لمدة 10 أشهر، وفى يوم الحادث فى شهر يوليو الماضى كنت متجهًا إلى الكمين مستقلاً سيارة شرطة متخصصة فى قطع الاتصالات يرافقنى زملائى "3 ضباط ورقيب ومجند وخلفنا مدرعة للتأمين، لتوزيعنا على الخدمات والكمائن، وقبل الوصول إلى الكمين كانت هناك عبوة ناسفة زرعتها العناصر التكفيرية أدت لاستشهاد كل من، "نقيب عزت الشافعى من إدارة الترحيلات والملازم أول محمود الصديق والرقيب مجدى شعبان هما من قوة الحماية المدينة، أما المجند طارق حسين أصيب بكسور وشظايا، وأنا أصبت ببتر فى إصبعين باليد وكسر عظمى مفتت بالقدم وشظايا بأنحاء الجسم، ولا زلت تحت العلاج .
ويشار إلى أن الضابط المصاب شارك فى بعثة الداخلية لروسيا فى عام 2014، لكفاءته وتميزه فى عمله.
الرائد محمد الصادق خلال عمله بالعريش
الضابط خلال حواره لليوم السابع
الضابط المصاب خلال فترة علاج بمركز الطب العالمى
التقرير الطبى للحادث
التقرير الطبى للحادث
سيارة الشرطة عقب تفجيرها
سيارة الشرطة المفجرة
الرائد محمد الصادق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة