اسمها فرصة لأنها قد لا تتكرر، وإن لم تتحينها فاتتك، وإن فاتتك فلا تلم إلا نفسك، وقد جاءتنا الفرصة على طبق من ذهب، وأشاد تشارلز غور، رئيس التحالف العالمى لمكافحة الالتهاب الكبدى فى جنيف، بالتجربة المصرية فى مكافحة فيروس سى، وبحسب صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية فقد قال «غور»: نحن مندهشون من تعامل مصر مع ملف فيروس سى، واستطاعتها إحراز تقدم فى هذا المجال فى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية، التى تمر بها حاليًا، ولم يكتف بهذا بحسب، بل وجه نداءه إلى العالم قائلا: استفيدوا من تجربة مصر فى محاربة هذا المرض الخطير.
ما سبق يعنى ببساطة أن مصر أصبحت ذات سمعة دولية مشهود لها فى مجال محاربة مرض من الأمراض المستعصية، ولهذا فأنا أعتبر هذا الأمر بمثابة منحة إلهية من الله علينا بها، فلم ينعم علينا بالنجاح فى محاربة المرض فحسب، وإنما حول المحنة إلى منحة، إن أحسنا استغلالها فمن الممكن أن نسهم فى الارتقاء بالدخل القومى المصرى، وأن تصبح مصر مقصدًا مهمًا من مقاصد الاستشفاء من هذا المرض فى العالم أجمع أو على الأقل فى العالم العربى.
اسمها فرصة لأنها لا تتكرر، وفى ظل هذه الظروف العصيبة، التى تمر بها البلاد فإنه ليس من الرائج أن نسمع كلامًا إيجابيًا كهذا من رجل بقيمة هذا الرجل، فقد قال تشارلز غور: «إننا بحاجة فعلا لمعرفة كيف يمكن لنا مواجهة ذلك، ومصر تقدم للعالم كله ميدانا تجريبيا مذهلا خاصة أنها تحتضن أكبر عدد من المصابين بفيروس سى فى العالم، حيث تصل نسبتهم نحو 7 فى المائة من عدد السكان، الذى يتجاوز 90 مليون نسمة»، ومن خلال كلام «غور» نكتشف أن مصر أصبحت من الدول المشهود لها بالنجاح فى علاج المرض، وأن كثافة المرضى به أكسبتنا خبرة كبيرة فى التعامل معه، ولهذا فإنى أتمنى أن تنتبه وزارة الصحة إلى ما حققته من نجاح فى هذا المجال، وأن تستغل هذا النجاح وتستثمر فى تسويقه حتى تصبح مصر وجهة لكل راغب فى الشفاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة