لا يقف شئ أمام المصرى، فهو معروف بجبروته وقدرته الفائقة على التغلب على الأزمات المختلفة، ومواجهتها بشتى الطرق، وكيف لا يواجهها والأمر متعلق بغذاء روحه، القراءة التى على الرغم من تراجعها بشكل كبير بالنسبة لإقبال المصريين، إلا أنها مازالت هامة بالنسبة لشريحة كبيرة هم من ينتظرون معرض الكتاب فى الموعد نفسه من كل عام، ففى ظل ارتفاع سعر الدولار وتقلص قيمة الجنيه المصرى أمامه قررت إحدى المكتبات المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ 48، التصدى لأزمة ارتفاع قيمة الدولار العملة المتداولة لشراء الكتب الأجنبية ولكن بطريقتها الخاصة التى توضحها السطور القليلة القادمة.
ورفعت مكتبة المعادى للكتب المستعملة، المشاركة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الـ 48 بأرض المعارض بمدينة نصر، شعار الكاتب الأمريكى فنسنت ستاريت، حين قال " عندما نجمع الكتب نجمع السعادة "، وكان سلاحها لبيع الكتب الأجنبية الشهيرة بأسعارها المرتفعة واشتراط الدولار لشرائها، بيع الكتب المستعملة منها بالجنيه المصرى على أن تكون بحالة جيدة .
وقررت المكتبة أن تكون صاحبة مبادرة تجرى لأول مرة بمعرض القاهرة، بتخصيص 50 ألف كتاب مستعمل تتراوح أسعارها من 5 لـ50 جنيه فى كل الموضوعات الأدبية والعلمية، مع الحرص على عرض كتب بمختلف اللغات وفى مقدمتها اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والهولندية واليابانية والكورية، مع اشتراط ألا يزيد ثمن الكتاب المستعمل عن ربع ثمنه وهو جديد.
ولتشجيع القراء على التردد عليها قررت منح هدية لكل قارئ يقدم على شراء مشتريات تقدر بـ 100 جنيه، وكذلك منح الأطفال أحد كتب التلوين المميزة، وتتواجد المكتبة بالقرب من بوابة رقم 5 بطريق صلاح سالم بجوار هيئة الاستثمار، وهو الأمر الذى قابله الجمهور بالترحيب والإقبال على شراء الكتب المختلفة وطلب العديد من النسخ منها .
وهذا أبرز ما قامت به مكتبة مصرية للتغلب على أزمة ارتفاع قيمة الدولار، لتعلى قيمة القراءة وتجعلها قبل كل شئ، لتبعث رسالة للجميع أن المصرى لن يوقفه غلاء الأسعار ولا ارتفاع قيمة الدولار وسيجد دائما وأبدًا مخرج لأى أزمة تقع فوق كاهله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة