وقالت صحيفة لا بوث ليبرى على موقعها الإلكترونى إنه على الرغم من أن ترشيح شولتز لمنصب المستشار فى الإنتخابات الألمانية سيكون تغييرا كبيرا فى حياة السياسى الأوروبى مارتن شولتز الذى ترأس البرلمان الأوروبى منذ 2012 وحتى 2014 إلا أن فوزه سيكون صعبا أمام أنجيلا ميركل وذلك لافتقاره الخبرة السياسة فى ألمانيا.
وأشارت إلى أن شولتز الذى كان يحلم بأن يكون لاعب كرة قدم وذلك قبل إصابته، ولد فى 1955، وترعرع فى فورسلن، وهى بلدة صغيرة فى الشمال الغربى لألمانيا، قريبة من الحدود البلجيكية، وكذلك الهولندية، وكان يبيع الكتب لمدة 12 عاما، لكنه عمل بالسياسة وأصبح عمدة فورسن فى عام 1987 ، ليصبح أصغر سياسى فى شمال الراين – فستفالن، وفى 1994، انتخب نائبا فى البرلمان الأوروبى وتدرج حتى أصبح فى 2012 رئيسا للبرلمان.
شولتز أفضل من جابرييل لمواجهة ميركل
أما قناة أورخينتى ليبرى فوصفت شولتز "برجل الفأس" ذو اللغة الخشبية، وقالت إن شولتز يستطيع أن يتحدى ميركل بالفعل، حيث أن شعبيتهما متماثلة تقريبا، وأظهرت استطلاعات رأى أجريت مؤخرا أن شولتز هو مرشح أفضل من جابرييل لمواجهة ميركل التى تسعى للحصول على ولاية رابعة.
وترى القناة أن شولتز يتمتع بشعبية فى ألمانيا تضاهى تلك التى تحظى بها ميركل، حيث أنه حصل فى ديسمبر الماضى فى استطلاعات الرأى على تأييد 57 %من الألمان، وهى نسبة التأييد التى تحصل عليها منافسته وإن كان الحزب المحافظ الذى تقوده الاتحاد الاجتماعى المسيحى، يتقدم بفارق كبير على حزبه الاشتراكى الديموقراطى فى نوايا التصويت.
مدافعا جيدا عن الاتحاد الأوروبى
وترى أن شولتز هو الرجل المستعد دائما للدفاع عن الاتحاد الأوروبى، ومعروف بصراحته ، وتهاجمه باستمرار أحزاب اليمين المتطرف.
وشولتز الذى يقول معارضوه أنه لطيف لكنه متسلط وحتى قاس، أخفق فى أن يصبح رئيسا للمفوضية الأوروبية فى 2014 وهزم أمام جان كلود يونكر، ويقول "يجب ان نتحدث بصراحة ليفهمنا الناس".
استطلاع للرأى
وأظهر آخر استطلاع للرأى أن شولتز سيفشل أمام ميركل ما لم يكن هناك تطور غير متوقع فى الأشهر المقبلة، حيث أن حتى الآن نية التصويت تضعه بين 20 و22 % أى أقل بـ 27.7 التى حققها فى عام 2013، أما ميركل من المتوقع حصولها بين 32 و38 %.
وقال رئيس الحزب سيجمار ابرييل للصحفيين فى برلين بعد إعلانه أنه لن يترشح للمنصب بسبب تدنى شعبيته، إن "مارتن شولتز سيكون المرشح لمنصب المستشارية"، مضيفا أنه تم اختياره "بإجماع" قيادة الحزب قبل الانتخابات التمهيدية المقررة الأحد، وأضاف أن شولتز سيحل كذلك محله رئيسا للحزب الاشتراكى الديمقراطى، وقال إنه من "الصواب والمناسب" أن يتولى شولتز المنصبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة