اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوى، تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، ضد الشعب الفلسطينى، بأنها تؤكد على عنصرية حكومة الاحتلال، باعتبارها دولة مارقة وخارجة عن القانون.
وأكدت عشراوى، فى حديث لبرنامج "حال السياسة"، الذى يبث عبر تلفزيون فلسطين، أن "إسرائيل" شرّعت سياسة العنصرية والعدوان على الشعب الفلسطينى، واعتمدتها سياسة رسمية لها، مشيرة إلى تصريحات نتنياهو، الذى قال فيها: "كل عربى متهم طالما لم تثبت براءته".
وقالت عشراوى، "إن تصريحات ليبرمان، ودعوته العالم، لنسيان الصراع الفلسطينى والإسرائيلى، تأتى فى إطار تقديم حكومة الاحتلال رؤيا خاطئة تؤثر على المواقف الدولية، ومحاولة لإقصاء العالم عن القضية الفلسطينية، وعزل الشعب الفلسطينى، وحجب حماية القانون الدولى له، وإبقائه فى مواجهة معها فى ظل عدم توازن القوى، مؤكدة أن القضية الفلسطينية قضية دولية".
وفيما يتعلق بمسألة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، رحبت عشراوى، بنجاح القيادة باتخاذ خطوات مسبقة لمنع حدوث هذه الخطوة، عبر الاتصال مع دول عربية وتوجيه رسائل دولية، تحذر من خطورة هذه المسألة، مؤكدة بقاء القيادة على استعداد تام لمواجهة تنفيذها، مشيرة إلى اجتماع اللجنة السياسية المصغرة التى شكلت من أعضاء اللجنتين التنفيذية للمنظمة والمركزية لحركة "فتح" ومستشارين للرئيس محمود عباس، لوضع خطة للمتابعة.
أما على الصعيد الداخلى، فاعتبرت عشراوى، إصدار حماس أحكاماً ضد أبناء حركة "فتح" فى قطاع غزة، بمثابة تشويه للقضاء وتحويله لأداة سياسية، والمضى قدماً فى فصل عملى من ناحية النظام السياسى والمؤسسى والقضائى، مؤكدة أن حكومة الأمر الواقع لا تحترم دور القضاء.
وقالت: "هناك عدة مواقف بما فيها تصريحات الزهار حول نقل السفارة الأميركية، تدل على عقلية تختلف عن عقلية الوحدة، وعن توجه انفصالى مؤسسى بنيوى"، داعية "حماس" لاتخاذ مواقف مسئولة لمواجهة الخطر الذى يهدد الشعب الفلسطينى بأكمله.
من جهتها، وصفت نائب أمين سر المجلس الثورى لحركة فتح، مى كيلة، إجراءات حماس بالجائرة، معتبرة هذه الخطوة غير القانونية لا تبشر بوحدة وطنية، مشددة على ضرورة محاسبة الشعب الفلسطينى لحركة "حماس" على هذه الإجراءات.
وفى سياق آخر يتعلق باجتماع المجلس الثورى لحركة "فتح"، الذى عقد مساء الأربعاء، أكدت كيلة فى اتصال هاتفى بالبرنامج، أن أجواءاً إيجابية وديمقراطية سادت الاجتماع، مشيرة إلى أن الانتخابات أجريت بشفافية مطلقة، وتم فرز الأصوات بشكل علنى، لافتة إلى أن النتائج لاقت ترحيباً من جميع الأعضاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة