فى تجربة هى الأولى من نوعها فى مصر، افتتح الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى واللواء محمد على مصيلحى وزير التموين واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية أول حصاد للقمح ضمن المرحلة الأولى من زراعة المحصول مرتين فى الموسم الشتوي.
وقال الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى فى تصريحات صحفية عقب افتتاح الموسم الأول لزراعة القمح فى إحدى مزارع القوات المسلحة بالتل الكبير بمحافظة الإسماعيلية أن وزارة الرى تعد مذكرة لعرضها على مجلس الوزراء تتضمن مقترحات وآليات تنفيذ المشروع وتعميم تطبيقه خلال 5 سنوات فى حالة تأكيد اللجنة الوزارية المعنية بملف القمح نجاح المرحلة الأولى من تطبيقه فى 4 محافظات العام الحالى على أن تقوم الحكومة بتكريم رواد زراعة القمح مرتين سواء على مستوى الباحثين من أصحاب التجربة أو الفلاحين على مستوى عالى برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف عبد العاطى: مشروع زراعة القمح مرتين لا يعد نجاحا لوزارة الرى فقط ولكنه نجاح للدولة المصرية والإرادة السياسية ممثلة فى جميع الوزارات المعنية القمح مثل الزراعة والتموين، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد التوسع فى تطبيقها على مساحات مختلفة الأعوام القادمة بما يمهد بتصميمها لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح وتوفير مياه الرى لزراعة محاصيل إضافية تحقق عائد مادى إضافى للفلاح ويساهم فى سد الفجوة الغذائية من القمح.
وأشار عبدالعاطى إلى أنه تم تطبيق تجربة زراعة القمح مرتين على مستوى الفلاح المصرى وفى الظروف العادية للزراعة مع توفير برنامج إرشادى بالممارسات الجيدة فى الزراعة لضمان إنتاجية أفضل، مشيرا إلى أن نتائج التطبيق أوضحت أن إنتاجية للفدان خلال المرة الواحدة من زراعة المحصول تتراوح ما بين 14 -16 أردب فى المرة الواحدة.
وأوضح وزير الرى أن مصر خرجت من طور التجارب للزراعة الفعلية وأن الإبداع هو ان تتحدث عن حقيقة واقعة ولن نعمل بمفردها لأن زراعة القمح مرتين هو مشروع دولة ويتم التنسيق فى أعمال تنفيذه من خلال التنسيق مع وزارتى الزراعة التى توفر التقاوى المناسبة للزراعة ووزارة التموين من خلال توفير الصوامع اللازمة التوريد والتعاون مع القطاع الخاص من خلال الاستفادة من إمكانياته فى توفير أنظمة التبريد اللازمة للتوسع فى نظام زراعة القمح التبريد.
ولفت وزير الرى إلى أنه سيتم طرح نتائج المرحلة الأولى من زراعة القمح بالتبريد على لجنة السياسات بالوزارة قبل عرض نتائج التطبيق على مجلس الوزراء لتحديد دور كل وزارة فى عملية التطبيق حتى يتم التوصل إلى أفضل النتائج بما ينعكس على التطبيق الأمثل لتحقيق أعلى انتاجية.
وأكد وزير الرى أهمية تطبيق منظومة زراعة القمح مرتين وارتباطها بأهم ملف يؤثر على المكانة السياسية لمصر من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح أو الحد من استيراد أهم محصول استراتيجى مصرى وبالتالى توفير العملات الصعبة التى يحتاجها استيراد القمح من الخارج.
ومن جانبه، قال اللواء محمد على مصيلحى وزير التموين:" سعيد إنى أحضر التجربة ومن أكثر المتفائلين بنجاحها"، مضيفا: الحدث يشجع فكرة الحد من الاستيراد والاكتفاء الذاتى، خاصة أن تطبيقها تم فى معسكر عزت شرف الذى كان مصدر الإمداد الرئيسى زمن الحرب للقوات المسلحة.
وأضاف وزير التموين أن نجاح تجربة زراعة القمح مرتين يقلل من الاعتماد على استيراد القمح من الخارج، مشيرا إلى أهمية التوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة مثل القمح والذرة لتوفير العملات الأجنبية اللازمة للتنمية الاقتصادية لمصر.
وكشف وزير التموين عن انتهاء مشكلة نقص المعروض من السكر الشهر القادم، مشيرا إلى أن الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك تصل إلى 800 ألف طن سنويا ويجرى حاليا بدء توريد 10 ملايين طن قصب من الوجه القبلى تنتج مليون و100 ألف طن من خلال 8 مصانع بالصعيد، بالإضافة إلى أن إنتاج مصر من بنجر السكر سيبدأ منتصف الشهر القادم والذى يحقق إنتاجية تصل إلى 1.3 مليون طن سكر ليصل إجمالى احتياجات الاستهلاك المحلى من السكر 3 ملايين و200 ألف طن سكر.
وشدد وزير التموين على أهمية التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية لمواجهة زيادة الطلب على الزيوت وتقليل العجز فى تلبية الاحتياجات مشيرا إلى أن مصر تستورد 97% من احتياجاتها من الزيوت من الخارج.
من جانبه قال اللواء يس طاهر محافظ الاسماعيلية أن التجربة ستأخذ مراحلها التطبيقية طبقا للمواصفات العلمية، من خلال الحقول الإرشادية وفى مساحات أكبر ثم تطبيقها تدريجيا مع المزارعين حتى تصبح ثقافة، مؤكدا أن الأمر لا يحتاج عجله لتنفيذه.
وأضاف طاهر أن عملية التنفيذ سوف تتم من خلال لجنة وزارية ستنعقد باستمرار لتنفيذ الفكرة،و ستشارك فيها كافة الجهات المعنية بما فيها نقابات الفلاحين، مؤكدا نجاح الفكرة التى لا تقف أمام الثوابت وتبحث عن الإبداع كخطوة هامة لتحقيق الاكتفاء الذاتى وسد الفجوه الغذائية، مشيرا إلى أن الفريق البحثى سيتم تكريمه من قبل القيادة السياسية باعتباره سببا فى حل أزمة لطالما عانت منها مصر طويلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة