فى أولى خطوات إدارة الرئيس الأمريكى الجديد "دونالد ترامب" ضد جماعة الإخوان الإرهابية، ذكرت وكالة رويترز، أن مسئولين أمريكيين ومقربين لفريق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كشفوا عن نقاش يجرى الآن فى إدارة "ترامب" حول إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية وإخضاعها للعقوبات الأمريكية، ما أثار حالة من الرعب داخل قيادات الإخوان، الذين تداولوا هذا الخبر على نطاق واسع، وشنوا هجوما عنيفا على ترامب.
وكالة رويترز أكدت أن فصيلا يقوده مايكل فلين مستشار الأمن القومى لترامب يرغب فى إدراج جماعة الإخوان إلى قائمتى وزارتى الخارجية والخزانة الأمريكيتين للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
ويبحث فريق فلين إدراج الجماعة على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، غير أنه لم يتضح فى نهاية المطاف متى أو ما إذا كانت الإدارة ستمضى قدما فى إنجاز الخطوة من عدمه.
فى المقابل ذكرت مواقع تابعة للإخوان، خلال تداولها الخبر بشكل واسع، أن مسئولين أمريكيين يشعرون بالقلق من أن يؤدى أى إجراء أمريكي لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية إلى تعقيد العلاقات مع تركيا – كدولة تسعى للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية - ، وتحتضن القيادات.
التنظيم بدوره رد على هذه الخطوة بهجوم عنيف على دونالد ترامب، وكانت آخر تصريحات إخوانية ترد على تهديدات إدارة دونالد، صادرة من إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، الذى قلل من أهمية تهديدات الرئيس الأمريكى الجديد تجاه الجماعة.
فى المقابل اختلف أنس حسن القيادى الإخوانى، ومؤسس شبكة رصد الإخوانية، فى تقديره للموقف ، منتقدا السخرية من الرئيس الأمريكى الجديد.
وقال القيادى الإخوانى فى تصريح له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" :"موجة الاستهزاء بترامب مثل الاستهزاء بتنظيم داعش ، وهى كأى موجة يظهر فيها تعالي المثقف على الواقع حتى يصطدم به بينما يستمر السياسي بتغيير كل الوقائع على الأرض.
فيما اتهم إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، فريق إدارة دونالد ترامب بقلة الخبرة، وقال فى تصريح له فى مكالمة هاتفية بقناة تابعة للإخوان :"فريق ترامب خبرته ضعيفة، بدأوا المواجهات وكان لديه فى منطقتنا من هم مستعدون للتعاون معه وإرضائه لذلك يتخذ إجراءاته ضد الإسلاميين".
فى ذات السياق ذاته، هاجم شهيد بولسن، الناشط الأمريكى المؤيد للإخوان، والمقيم فى تركيا، إدارة دونالد ترامب، زاعما أن هناك حالة من الغضب من الشعب الأمريكى بعد تنصيبه.
واعتبر أن وجود ترامب يساهم فى جعل الشعب الأمريكى محبطا من العملية السياسية، متابعا :" كنت آمل أن تفوز هيلاري، لأننى أؤمن بأن المعارضة، أو ما يمكن تسميتها بـ"ثورة العزوف"، ستعبر عن نفسها في شكل انتقادات للسياسات ونقد حقيقي للسياسة، في حين أنه في ظل ترامب، من المرجح أن تكتفى المعارضة بالتعبير عن كراهية شخص الرجل والسخرية منه".
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إنه من المتوقع أن تبدأ إدارة ترامب خلال الأيام المقبلة التضييق بشكل فعلى تجاه الإخوان المتواجدين هناك ، خاصة فى ظل إجراءات فعلية بدأت تفكر فيها ، عبر عدة خطوات سياسية وقانونية سيتم اتخاذها تجاه الجماعة وقياداتها.
وأضاف النجار لـ"اليوم السابع" أنه من المتوقع أن تأخذ الادارة الجديدة لأمريكا مسار اعتبار الإخوان منظمة إرهابية، موضحا أنه حتى لو تحقق فعليا الإعلان عن حظرها أو اعتبارها إرهابية فإن الولايات المتحدة تتعامل مع تلك التنظيمات بشكل مزدوج، وسبق أن تعاونت واستفادت واستغلت داعش فى الوقت الذى كانت تعبر التنظيم إرهابيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة