قالت الدكتورة منى مكرم عبيد، إن هناك مطالبات بإلغاء جامعة الدول العربية، لفشلها فى تحقيق أهدافها، وبقائها يمثل عقبة أساسية فى تحقيق الوحدة العربية والعمل العربى المشترك، جاء ذلك خلال ندوة لمناقشة كتاب "سبعون عامًا على إنشاء جامعة الدول العربية"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 48، بحضور الدكتور منى مكرم عبيد، والدكتور محمود الضبع رئيس دار الكتب والوثائق القومية، بينما غاب عنها الدكتور مصطفى الفقى.
وأضافت "عبيد"، أن الجامعة العربية لم تحقق أى أهداف منذ إنشائها، وبالتالى افتقاد الجامعة القدرة على مواجهة التحديات بشكل فعال يلبى الطموحات بين الدول الأعضاء، ما يتطلب وجوب إصلاح للجامعة العربية، موضحة أن مرور المنطقة العربية بالعديد من الأزمات والصراع فى بعض الدول العربية كسوريا وليبيا والصدام بين الأنظمة الحاكمة والشعوب، بدت الجامعة وكأنها عاجزة عن القيام بأى دور فيما يجرى فى المنطقة العربية.
وطالبت بضرورة تشخيص جوانب القصور فى الجامعة، خصوصًا أن بعض الدول الإقليمية ذات تأثير تدخل فى صراعات أهلية، إلى جانب سيطرة بعض الدول الكبرى كالولايات المتحدة وروسيا فى تأثير على الداخل العربى، لافتة إلى أن أهمية الجامعة تكمن فى وحدة الدول العربية، كتعبير عن الأمال المشتركة، وتفعيل دورها بشكل أكبر بشكل يتواكب مع المستجدات التى طرأت على الساحة الاقليمية والدولية.
وتابعت أن أحد المؤسسين للجامعة والدها مكرم عبيد، فى 1931، خلال مشاركته بجولة طويلة فى الشرق العربى زار فيها فلسطين سوريا، ولبنان واستقباله بحفاوة استقبالاً حافلاً، وتحدث فى هذه الجولة فى لغة لم يتحدث بها سياسى من قبل، حول الحرية والاستقلال والتنمية، والوحدة العربية، وربط ببينهم، ولم يكن أحد يجرؤ على الحديث أو التطرق فى مثل هذه الأمور.
من جانبه، أكد الدكتور محمود الضبع، أن عائلة عزام لها دورها البارز فى تأسيس جامعة الدول العربية، مضيفًا أن الشقيقين عبد الرحمن وعبد الوهاب عزام أثروا فى الحركة الفكرية والثقافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة