بالفيديو والصور.. زوجان مسنان يصارعان المرض والديون.. عم "سمير": عندى جلطة واقترضت 25 ألف جنيه أنا وزوجتى ولو مدفعناش أول قسط هنتحبس ونفسى اتعالج.. والزوجة: مش طالبين حاجة كبيرة بس "الستر يكفينا"

السبت، 28 يناير 2017 09:00 ص

عم سمير فرغلى رضوان

كتب الأمير نصرى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى شقة ضيقة قديمة داخل منزل عفى عليه الزمن، وأسفل بير سلم توجد شقة لا ترى بابها بسبب الظلام الحالك، وعند فتحك لبابها تجد أمامك أدوات منزلية بسيطة متهالكة وبوتاجاز وثلاجة يشكوان من عدم الاستخدام، وحوائط تشققت وضاعت معالمها ونسج عليها العنكبوت خيوط قصة مأساة أسرة مهددة بالحبس بسبب الديون.

سمير فرغلى رضوان 65 سنة، رب أسرة قعيد طريح الفراش، يقيم فى حى عين شمس الغربية شارع الأربعين متفرع من شارع إبراهيم الغول وشارع أحمد عبد الفتاح منزل 20 بالقاهرة، قال: "أصيبت بجلطة منذ حوالى 13 سنة، وأخذت قروضا على اسمى واسم زوجتى حتى أعيش وأسدد ديونى، إلا أن الفوائد زادت من قيمة القروض، حتى وصلت لـ25 ألف جنيه، والآن أنا مهدد بالحبس إذا لم أسدد أول 4 آلاف جنيه مستحقة أول شهر فبراير".

عم سمير شكى والدموع تملأ عينيه قائلا: "عندى 4 أولاد متزوجين ولكن ظروفهم لا تمكنهم من مساعدتى.. كنت أعمل فى خياطة الشنط قبل أن يهزمنى المرض، ولكن أصبت بجلطة أقعدتنى ولم أستطع العمل، عملت زوجتى بدلا منى فى بيع الملابس المستعملة أمام البيت، وبدأت فى اقتراض 4 آلاف جنيه و4 أخرى على اسم زوجتى وقمت بسدادها، واقترضت مبالغ أخرى وصلت لـ25 ألف جنيه من جمعيتين إحداهما سددت لها حوالى 2000 جنيه والثانية 2000 جنيه أيضا، الأولى أسدد لها فى اليوم الأول من كل شهر والثانية فى منتصفه، وأنا أتقاضى معاشا 360 جنيها فقط".

أضاف العم سمير: "عندى الغضروف وقدمى متورمة لا أستطيع الحركة منها وأصرخ منها من شدة الألم ولا أستطيع النوم طوال الليل وأحتاج لكونسلتوا أطباء وإجراء تحاليل كاملة، كما أننى "بعمل حمام دم ونفسى أكشف عند طبيب كويس"، ولم أستطع أن أذهب إلى أى مستشفى خوفا من أن يحجزونى بها وأنا لا أملك جنيها واحدا"، متابعا: مطلوب منى أن أدفع 4 آلاف جنيه الأولى أول الشهر الجديد ويا الدفع يا الحبس.

أما زوجته فايقه عبد العظيم فقالت: أنا مريضة وخدت قرض باسمى لأساعد زوجى وأنا أيضا مهددة بالحبس إذا لم أسدد القرض "واحنا غلابة على الله ومش معانا حاجة"، حتى اللحمة مابنشفهاش وبنكمل عشانا نوم، وعيالنا متزوجين وعندهم أولاد ولا يستطيعون أن يشتروا لنا حتى شريط برشام واحد، وعلاج زوجى خلص ولم يستطع شراءه مرة أخرى علشان مش معانا.

وأكملت الزوجة: مش طالبين حاجة كبيرة بس "الستر يكفينا شر السجن والبهدلة" نفسنا نسدد القرض قبل ما نتحبس ونكشف عند طبيب ونشترى العلاج.