كرم جبر

ترامب.. قد يتحول إلى بوش الابن وأوباما؟

السبت، 28 يناير 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخشى ما أخشاه أن تحدث عملية إرهابية مدبرة فى أمريكا، فيتحول الرئيس ترامب إلى وحش مفترس، يقلب الدنيا رأسا على عقب، بحثا عن الإرهابيين فى الشرق الأوسط، وإعلان الحرب على دول الشر من جديد، وليس مستبعدا أن يحدث ذلك بتخطيط صهيونى، وتنفيذ عناصر من التنظيمات الإسلامية الإرهابية العميلة، لاستمرار سيناريو 11 سبتمبر، الذى كان نقطة فاصلة فى تاريخ أمريكا، وأعلنت الحرب الظالمة تحت مظلة ما اسمته الربيع العربى.
 
الرئيس الأمريكى الجديد مهيأ أن يصبح أكثر سوءًا من بوش الابن وأوباما، فهو حاد الطباع وعنيف فى ردود أفعاله، وسريع الغضب واتخاذ القرارات، وكراهيته لما أسماه «الإرهاب الإسلامى»، الذى تعهد أن يمحوه من على وجه الأرض، تفوق كل رؤساء أمريكا السابقين، وينتظر فقط إشارة البدء لينفذ تهديده، ويفعل عكس ما تعهد به فى حملته الانتخابية، من إبعاد أمريكا عن التدخل العسكرى فى الشرق الأوسط، ومن مصلحة أجهزة التخابر التى تخدم الصهيونية العالمية، أن تستكمل أمريكا دورها الشرير فى استكمال الجحيم العربى.
 
ترامب قد يتحول إلى بوش الابن، والأخير عندما خاض حملته الانتخابية سنة 1990، كان يتحدث مثل ترامب تماما، عن أمريكا القوية التى يجب أن تظل أقوى دولة فى العالم، وأنها ستتجه إلى أصدقاء جدد فى الشرق الأقصى، وستبتعد تماما عن الشرق الأوسط بحروبه وصراعاته، ولم يذكر حرفا واحدا فى حملته عن مباحثات الإسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وبعد دخوله البيت الأبيض بشهور قليلة حدثت 11 سبتمبر، فانقلب إلى أسد جريح، يبحث عن فريسة تروى عطشه وترد كرامة بلاده، وأعلن الحرب السافرة على أفغانستان ثم العراق.
 
الأرض تحت أقدام ترامب ليست ثابتة مثل كل رؤساء أمريكا السابقين، والدوائر الصهيونية التى تحرك الأحداث من وراء الستار، تسعى لاستغلال نقاط ضعفه ووضعه تحت السيطرة، كما فعلت من بوش الابن وأوباما، فتحولت بدايتهما التى كانت تبشر بالخير، إلى سياسات عدوانية شريرة، جلبت على المنطقة الحروب والصراعات، ودمرت دولا وشردت شعوبا، دون أدلة قاطعة على تورطها فى الإرهاب، وأعلنها بوش الابن صراحة بأنه كان سيغزو العراق، حتى لو كان يعلم أنه برىء من 11 سبتمبر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة