عاد مساء أمس الجمعة الوفد البرلمانى المصرى الذى سافر إلى بلجيكا مطلع الأسبوع الماضى، فى زيارة استمرت 5 أيام، كاشفا عن تفاصيل اللقاءات التى عقدها مع أعضاء البرلمان الأوروبى، وكذلك نتائج تلك اللقاءات، مؤكدين أن الأحزاب الممثلة للبرلمان الأوروبى مقتنعة بالدور الذى تقوم به مصر فى مواجهة الإرهاب، وكذلك ضرورة عودة السياحة المصرية، مشيرين إلى أنه تم التوافق حول أهم أزمات المنطقة وعلى رأسها سوريا وليبيا.
ووفقا لبيان للوفد البرلمانى الذى عاد لمصر مساء أمس، فإنه عقد عدة لقاءات فى بروكسل عاصمة بلجيكا، من بينها لقاء مع ديرك فان دير مايلين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البلجيكى، وكذلك سلسلة من اللقاءات مع الاتحاد الأوروبى خاصة مع ستافروس لامبرانديس مبعوث الاتحاد الأوروبى لحقوق الإنسان.
اللقاءات تناولت، بحسب البيان، ثلاثة محاور رئيسية، وهى قانون الجمعيات وموقف جماعة الإخوان والموقف الاقتصادى والسياسى فى مصر، حيث شرح الوفد الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة فى إطار برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتوقيع اتفاق القرض مع صندوق النقد الدولى، موضحا أن هذا الأمر كان محل تقدير وإشادة من الجانب الألمانى باختيار مصر اتخاذ الطريق الصعب ومعالجة المشكلة الاقتصادية الهيكلية من جذورها، والمضى فى هذه الاجراءات غير الشعبية، وحرص الوفد على التأكيد على دور البرلمان بالتعاون مع الحكومة فى توسيع شبكة الحماية الاجتماعية للفئات غير القادرة.
وتابع البيان:" كما شملت مباحثات الوفد عرضاً للتطورات السياسية فى أعقاب استكمال خارطة الطريق والتقدم المحرز على صعيد التحول الديمقراطى، وناقش الجانبان سبل الدعم للاقتصاد المصرى وجلب الاستثمارات الألمانية المباشرة وكذلك أهمية قطاع السياحة بمصر".
من جانبه وصف النائب كريم درويش، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، وعضو الوفد البرلمانى الذى توجه لبلجيكا خلال الأيام الماضية، جولات وفد البرلمان ولقائه بأحزاب البرلمان الأوروبى بالناجحة، مؤكدا أن الوفد استطاع أن يقنع البرلمان الأوروبى بوجهة نظر مصر فى مواجهة الإرهاب.
وقال وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن وفد البرلمان التقى جميع الأحزاب الممثلة للبرلمان الأوروبى، بجانب أعضاء البرلمان البلجيكى، متابعا :"أكدنا على ضرورة تنمية العلاقات المصرية البلجيكية"، موضحا أنهم وجدوا من أعضاء البرلمان البلجيكي وجهات نظر ورؤية مؤيدة للموقف المصرى.
وأوضح وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن الوفد التقى أيضا الأحزاب الاشتراكية، وأحزاب الخضر فى أوروبا، ، مستطردا :"كان هناك تركيز كبير على قضايا حقوق الإنسان، وأكدنا ضرورة وجود تواصل دائم بيننا وبين الاتحاد الأوروبى، لاستمرار تبادل وجهات النظر".
وكشف كريم درويش، أن الوفد البرلمانى التقى أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبى، الذين أكدوا صحة وجهة نظر مصر فى مكافحة الإرهاب، متابعا :"وضحنا لهم أن نصائح مصر لأوروبا لمواجهة الارهاب تم استيعابها من جانب دول أوروبا بشكل متأخر فى التعامل مع الجماعات الإرهابية وفكر هذه الجماعات، وأكدوا لنا أن الحل الأوروبى فى مواجهة الإرهاب لم يكن الحل الأمثل، وأن النصائح والحلول التى تقدمها مصر هى المناسبة للمنطقة".
وقال وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان:"الهدف من الزيارة هو استمرار التواصل وجعل القنوات مفتوحة بيننا وبينهم لزيادة تقريب وجهات النظر، والتأكيد على أننا مصدر المعلومات الموثوق فيه، وغلق أى محاولات لتشويه مصر فى الخارج".
وأوضح وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان أن الوفد البرلمانى التقى أيضا لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبى وتم توضيح عدد اللائجين فى مصر وطريقة التعامل معهم وكيفية التعاون بين مصر وأوروبا لاحتواء اللاجئين.
وأشار وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان إلى أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع التى تشهدها المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية والليبية، حيث أشاد البرلمان الأوروبى – بحسب قول كريم درويش- بالدور المصرى فى حل أزمات المنطقة، موضحا أن اللقاء تطرق أيضا إلى أهمية إيجاد حلول عاجلة للأزمة الفلسطينية، وإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
وأكد درويش أن اللقاء استعرض أيضا كافة المظاهر الإيجابية التى تشهدها مصر من بينها اكتمال خارطة الطريق والتحولات الاقتصادية وجذب الاستثمارات الخارجية.
وفى السياق ذاته كشف النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن الوفد البرلمانى فوجئ خلال لقاءاته مع أحزاب البرلمان الأوروبى بتحريف كبير لقانون الجمعيات الأهلية، وهو ما دعا وفد البرلمان المصرى لاتخاذ قرار بترجمة قانون الجمعيات الأهلية وإرساله للخارج بنسخته الصحيحة.
وتابع وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" :" رأينا أن هناك فقدان للتواصل بين البرلمان الأوروبى والبرلمانيين المصريين نظرا لطول حالة غياب البرلمان منذ حله فى 2012"، موضحا أن الزيارة كشفت لهم أن الإخوان تقوم بعملية تشويه لمصر بشكل كبير للغاية فى أوروبا وأصبح صوت الجماعة عاليا هناك لغياب الدبلوماسية الشعبية البرلمانية المتمثلة فى البرلمان المصرى، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان نجحت فى الخارج فى تصدير صورة تسىء لمصر فى أكثر من ملف للتحريض ضد الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة