بعد سلسلة الهزائم التى تكبدتها فصائل المعارضة السورية المسلحة، المدعومة من قطر، أعلنت سفيرة الدوحة لدى الأمم المتحدة، شيخة علياء آل ثانى، أن بلادها تسعى نحو إنشاء آلية دولية لمحاكمة المسئولين عن جرائم الحرب فى سوريا، وذلك بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة.
ودون أن تدلى بمزيد من التفاصيل قالت شيخة علياء آل ثانى فى مؤتمر بالأمم المتحدة إن دولا عربية ستساهم فى دعم آلية مقاضاة مجرمى الحرب فى سوريا، مشيرة إلى أن ذلك يجرى بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة، لمناقشة آلية محاسبة مجرمى الحرب.
وجاءت تصريحات مندوبة قطر بعد الانتصارات المدوية التى حققها الجيش السورى فى حربه ضد الإرهاب، وتمكنه من دحر الفصائل والتنظيمات المسلحة وتحرير مدينة حلب قبل ما يقرب من شهرين، وبعد أيام من مؤتمر أستانة الذى استضاف ممثلين عن كافة الأطراف السورية لبحث الخروج من الأزمة عبر حلولا سياسية.
وأكدت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن بلادها ستساهم ماليا فى إنشاء هذه الآليات "لنمضى قدما فى محاسبة مجرمى الحرب فى سوريا".
وشددت على ضرورة بناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة، وهو ما ينص عليه الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة، إذا أراد المجتمع الدولى أن يكون له بصمة أكبر وأكثر فاعلية لتحقيق مساعيه المشتركة المتمثلة بإقامة مجتمعات مسالمة لا يهمش فيها أحد، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة