فى إطار المعارك الفكرية التى لا تنتهى بين السنة والشيعة، رصد ائتلاف الصحب والآل - أحد الائتلافات المهتمة برصد النشاط الشيعى فى مصر- كتب شيعية داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب، معتبرا ذلك غزوا شيعيا لمعرض القاهرة الدولى، مطالبا بمنع تداولها، فيما انتقد محمود جابر القيادى الشيعى هذه التحركات، واصفا اياها بتحركات للسلفيين الذين يعتدون على الحرية.
وفض هذا الاشتباك الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، مؤكدا أن الهيئة ليست جهة رقابية وأن كتب الشيعة تدرس فى جامعة الأزهر الشريف، لكنه أكد أيضا أنه حال تهديد هذه الكتب الهوية المصرية سوف يتم مصادرتها وإغلاق الأجنحة التى تقوم بعرضها.
بداية الأمر عندما قال علاء السعيد رئيس ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل، المناهض للتشيع، إن الائتلاف نشر مجموعة من الباحثين التابعين له، داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب، للرصد الكتب التى تستهدف نشر الفكر الشيعى.
وأشار "السعيد" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أنهم وجدوا مجموعة من الكتب داخل أجنحة مختلفة فى معرض الكتاب تعمل على نشر الفكر الشيعى، مضيفًا:" وجدنا كٌتاب شيعة غلفوا أسماء مؤلفاتهم وكتبهم، باسماء إسلامية ووضعوا عليها اسم "شرح الإمام محمد عبده" من أجل أن تجد هذه الكتب رواجا داخل معرض الكتاب".
وأضاف: "الكتاب الشيعة وضعوا اسم الإمام محمد عبده تدليسا على القراء، فهؤلاء هدفهم اختراق مصر عن طريق الغزو الناعم"، مضيفًا: "وجدنا كتابا يتم تداوله بشكل كبير اسمه "نهج البلاغة" يحتوى على سب صحابة رسول الله وينتقص منهم".
وأوضح "السعيد" أن أغلب الكتب التى تدعو للتشيع داخل معرض الكتاب قادمة من دور نشر تابعة لدولة لبنان، مضيفًا:" تقدمنا بشكاوى فى الأماكن المخصصة للشكاوى داخل معرض الكتاب ضد الأجنحة التى تعرض كتب تدعو للتشيع".
من جانبه، وصف محمود جابر، القيادى الشيعى، ممارسات تلك الائتلافات بالتعدى على سلطة الدولة، وكذلك التعدى على حرية الشخص فى قراءة ما يريد، متابعا :"من سمح لهم أن يتحدثوا حول سحب كتب الشيعة من معرض الكتاب، فمعرض الكتاب مفتوح لكل الآراء والاتجاهات".
وأضاف القيادى الشيعى، أن تلك الائتلافات ليس لها أى اعتبار رسمى، وليس من حق أحد أن يسحب كتبا لمذهب أو فكر معين، "فالسلفيون يحاولون صناعة سلطة دينية لهم ويريدون التعدى على حرية الفرد"، مستطردا :"لا يجب أن يستجيب أحد لتلك الائتلافات فى سحب الكتب الشيعية من معرض الكتاب لأنه من حق أى شخص أن يقرأ ما يريد".
وبدوره قال الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب إن الهيئة ليست جهة رقابية وأن كتب الشيعة تدرس فى جامعة الأزهر الشريف كأى كتب أخرى.
وأشار خلال تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن الهيئة ستقوم بمتابعة هذه الكتب وإذا ثبت أنها تهدد هوية الدولة سنقوم بمصادرتها فورا وإغلاق الجناح الذى يقوم بعرضها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة